داعش .. التنظيم الإرهابي يستغل جائحة كورونا للتمدد في سوريا والعراق
يبدو أن أجواء العالم مع انتشار جائحة كورونا باتت مهيأة لتنظيم داعش الإرهابي من أجل إعادة تنظيم صفوفه واستعادة سيطرته على بعض المناطق التي فقدها في سوريا والعراق مؤخرًا.
فالعالم الآن منشغل كليًا بالجائحة التي أصابت أكثر من 2 مليون شخص وأودت بحياة 150 ألف آخرين، ما يعني أن التنظيم قد يجد مساحة للتحرك وسط هذا الانشغال الأممي على عكس ما كان يحدث معه في السابق.
المال والسلاح متوفران
ونقل موقع قناة (الحرة) تقريرًا لصحيفة (جيروزالم بوست) الإسرائيلية، تحدثت من خلاله عن قدرات تنظيم داعش في سوريا والعراق تحديدًا في ظل انشغال العالم أجمع بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية فإن تنظيم داعش لا يزال على قيد الحياة في سوريا والعراق، بل لديه ما حوالي 20-30 ألف عضو نشط، كما أن الصحيفة أفادت بتوفر المال والسلاح للتنظيم ما يعني أنه على قدرة لإحداث تحركات أو هجمات من شأنها أن تؤثر على الأوضاع في تلك المناطق وتأزم الموقف أكثر مما هو عليه الآن.
الانشغال بكورونا
ومضت الصحيفة في تقريرها، مؤكدة أن تنظيم داعش يحاول هذه الأيام استغلال انشغال النظام في سوريا والحكومة العراقية بالإضافة للمجلس الديمقراطي السوري بقيادة الأكراد، بمكافحة كوفيد 19، وذلك من أجل استعادة قبضته على بعض المناطق من الصحراء السورية في الغرب، إلى وادي نهر الفرات شرقاَ مروراً بمحافظة دير الزور والمناطق ذات الأغلبية السنية في العراق، والتي لازال يتواجد فيها بعض عناصره.
وشددت الصحيفة على أن الهجمات الإرهابية ارتفعت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية، ما يعني أن تنظيم داعش لم يمت كما يعتقد البعض في تلك الأماكن.
الطيران الروسي يتصدى
وقامت الطائرات الروسية في التاسع من أبريل الجاري، بالرد على هجوم تنظيم داعش لبلدة السخنة الواقعة في صحراء محافظة حمص، لتشتبك بعدها قوات النظام السوري مع مسلحي التنظيم الإرهابي، ما أدى إلى مقتل 18 من قوات الأسد و 11 من داعش وذلك وفقًا للصحيفة الإسرائيلية.
داعش يهاجم الأكراد
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فوفقًا للصحيفة الإسرائيلية، فإن تنظيم داعش بالفعل بدا يتحرك في الوقت الذي تنشغل فيه حكومات تلك المناطقة بالتصدي لوباء كورونا القاتل، وأوردت أن التنظيم بدأ باستعادة نشاطة في محافظة دير الزور، فقام بقتل عنصرين من قوات الدفاع الوطني التي تتبع لنظام الأسد في السابع من شهر أبريل الحالي.
ونفذ التنظيم الإرهابي هجومًا على قوات النظام السوري في عدة مناطق، أهمها بلدات الجلاء والسيال والعبال.
وبلغ عدد قوات الأسد التي لقيت حتفها على يد قوات داعش في الفترة من 24 مارس وحتى اليوم الخميس 19 أبريل نحو 377 شخصًا.
وفي شرق الفرات، وهي المنطقة تسيطر عليها القوات الكردية، ازدادت وتيرة هجمات التنظيم الإرهابي، وقامت القوات السورية الديمقراطية التابعة للأكراد، بقتل انتحاري يتبع لتنظيم داعش، حاول تفجير نفسه في مدينة منبج وذلك في الثالث من أبريل.
شبكات سرية
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن تنظيم داعش قام بإنشاء شبكات سرية في مناطق مختلفة من سوريا والعراق، مهمتها تزويده بالدعم العسكري اللازم، الأمر الذي يمكن عناصره من التجول والعبور عبر نقاط التفتيش بأمان، ومن ثم يقوم بتنفيذ هجماته بسرية تامة.
هجمات في العراق
وتجددت عمليات تنظيم داعش في العراق في الأيام الماضية، حيث نقلت وسائل إعلام عراقية مقتل ضابط شرطة عراقي عند نقطة تفتيش في الحويجة في غرب كركوك يوم الأحد الماضي على يد قوات داعش.
وأوضحت التقارير أنه منذ بداية أبريل، قتل تنظيم داعش ثلاثة من عناصر قوات الأمن العراقي، بالإضافة لقتله عنصران من مقاتلي البيشمركة الكرية في هجوم للتنظيم شنه في السابع من أبريل.
وقتل عنصران من وحدات تابعة للحشد الشعبي يوم الخميس التاسع من أبريل، خلال هجوم شنه داعش على مطار الصادق العسكري.