لقيت دراما شهر رمضان لهذا العام ردود أفعال متباينة بين مؤيد لها ومعجب بطريقة السرد للأحداث وقربها من الواقع، وما بين منتقد يؤكد بأنها عبارة عن ابتزاز عاطفي مبالغ فيه، يهدف إلى استمالة عواطف المشاهدين بأي طريقة كانت وبغض النظر عن الأسلوب.
خيانة عهد
ومن ضمن أعمال دراما رمضان لهذا العام مسلسل “خيانة عهد” بطولة الممثلة يسرا، والذي تصدر الترند عبر منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية.
فبعد الحلقة 14 تواترت الأحداث خاصة بعد وفاة ابن البطلة، حيث بعت بعد ذلك مشاهد شديدة الثقل دراميا، سواء خلال تعرف الأم على جثة الابن في المشرحة أو لقطات الدفن.
ومع الصدمة الدرامية التي مر بها الجمهور من جهة، لأن الأحداث لم تنبئ من قريب أو بعيد بما سيجري، ومن جهة أخرى بسبب ملابسات الحادث وتفاصيله المؤلمة نفسيا انتشرت الكثير من المنشورات التي أفادت بانهيار المتفرجين وبكائهم المتواصل نساء ورجالا، حتى أن أحد الفيديوهات المنتشرة كان لأم ترفض تصديق ما دار في المسلسل لكونه شديد الوجع.
استدرار للمشاعر
ووجد ممسلسل خيانة عهد ردود أفعال متعددة عبر الشبكات الاجتماعية، من ضمنها ما ذكره الطبيب النفسي المصري محمد طه، والذي كتب منشورًا يؤكد من خلاله مدى الصدمة الكبيرة التي تعرض لها عقب مشاهدته للحلقة والتي وصفها بأنها استدرار بدائي للمشاعر يصل إلى درجة المبالغة.
ويمضي قائلًا: “على الرغم من أن الواقع قد يتضمن نماذج أكثر شرا فإن صناع المسلسل حرصوا على استجداء عواطف المشاهدين وابتزاز مشاعرهم للتلاعب بها، وهو ما قدم من خلال ميلودراما سوداوية -على حد تعبيره- يرفضها شكلا وموضوعا”.
لعبة النسيان
بالعودة إلى دراما رمضان في العام الماضي نجد أن الممثلة دينا الشربيني قدمت دورًا كبيراً في مسلسل “زي الشمس” نال أعجاب الكثيرين لدرجة أن المسلسل تم تصنيفه بانه الأفضل في الموسم الرمضاني الماضي.
ووفقًا لموقع (الجزيرة نت) فقد راهن الكثيرون على ظهورها في دراما رمضان للعام الحالي من خلال مسلسل “لعبة النسيان“، إلا أن التسلسل البطيء للأحداث أصاب المتابعين بخيبة أمل وإن كانت الأحداث بدأت في التصاعد بعد الحلقة العاشرة
ومع عرض الحلقة الـ16 التي اكتشفت خلالها بطلة العمل خيانة زوجها الراحل لها ومع أداء دينا الشربيني المميز في هذه الحلقة سرعان ما احتل المسلسل واسم دينا نفسها الترند على تويتر.
فرصة ثانية
تعرضت الممثلة ياسمين صبري إلى الانتقاد السلبي وكمية من السخرية والاستهجان عبر الشبكات الاجتماعية، ووصفها الكثيرون بعدم احترام عقلية المشاهد.
وجاءت تعليقات الجمهور بعد المشهد الدرامي لمسلسل “فرصة ثانية” الذي قدم قبل يومين في الحلقة التي اعترفت خلالها ياسمين صبري بأنها لم تكن فاقدة الذاكرة، وإنما أرادت الانتقام من خطيبها السابق، وهو ما رآه الجمهور شيئا مهينا لفرط عدم مصداقيته حتى أنه بدا أقرب لأساطير “بوليود”، بل والأسوأ أن الأداء التمثيلي نفسه جاء باهتا من كافة أبطاله.
ليالينا 80
يرى أغلبية النقاد والمحللين الفنيين أن مسلسل “ليالينا 80” جاءت حلقاته عاطفية بصورة مبالغ فيها، فمع كل حلقة كان هناك الكثير من الأحداث المأساوية والصراخ والعويل، مع الانفعال الشديد حتى أمام المشكلات البسيطة اليومية التي يتعرض لها الأبطال، وهو ما أفقدهم مصداقيتهم لدى الجمهور وجعلهم أشبه بثقل على الروح.
“بــ100 وش”
المتابع لمسلسلات رمضان 2020 وأخبارها يعرف جيدا أن مسلسل “بـ100 وش” هو الحصان الأسود الذي سبق باقي الأعمال، خاصة الكوميدي منها، فالعمل -الذي جاء بطولة جماعية على رأسها نيللي كريم وآسر ياسين يصاحبهم الكثير من نجوم الصف الثاني بل وربما الثالث قبل أن يتصدروا جميعهم المشهد معا- نجح في إضحاك كل من شاهده تقريبا رغم اعتماده في معظم الأوقات على الارتجال وكوميديا الموقف.
