ديلمسترو: تركيا وقطر في طريقهما لاحتلال ليبيا

صرَّح زعيم حزب إخوة إيطاليا أندريا ديلمسترو أن تركيا تعمل على احتلال ليبيا عسكرياً بمساعدة من قطر بإقامة قواعد جوية وبحرية تركية بليبيا.

وطالب ديلمسترو الحكومة الإيطالية بالعمل على التصدي لتدخلات أردوغان في الشأن الليبي، والخروج من الخمول الدبلوماسي الدولي وخاصة مع التوجه القطري والتركي لاحتلال المتوسط والسيطرة على ثرواته، بحسب وكالة نوفا الإيطالية.

تناقلت وكالات إعلامية الرد المصري بخصوص الاتفاق التركي القطري مع حكومة الوفاق الغير شرعية في ليبيا والقاضي بتأسيس قواعد جوية وعسكرية في ميناء مصراتة.

اعتبرت مصر أن هذه الخطوة تهدد مستقبل الحل السياسي في ليبيا ويوظف ثروات الليبيين لتحقيق الأطماع الاستعمارية لتركيا في المنطقة.

أبرمت قطر خلال الاجتماع الذي تم أمس بين تركيا و قطر وحكومة الوفاق الغير شرعية اتفاقية تنص على إرسال مستشارين عسكريين قطريين إلى ليبيا وشاركت في الاتفاقية التي تنص على إقامة قاعدة بحرية تركية في ميناء مصراتة، بالإضافة إلى مساهمتها في مساعدة تركيل بنقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا.

وثبت بحسب تقارير لمجلس الأمن الدولي أن قطر تقوم بتمويل تركيا لإرسال مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات الوفاق، الأمر الذي يساهم في تعقيد الأزمة الليبية ويقضي على البنية التحتية الليبية وينشر الفوضى في البلاد.

وأوضحت تقارير المرصد السوري أن الاستخبارات التركية تقوم بإيهام المرتزقة السوريين بأنهم ذاهبون لحماية مؤسسات مدنية في قطر ليفاجئوا بأن الحقيقة هي نقلهم إلى ليبيا للقتال مع ميليشيات الوفاق وليس إلى قطر.

جعل الاتفاق التركي القطري مع حكومة الوفاق الغير شرعية خطر نشوب الحرب أكثر الاحتمالات وروداً في هذه المرحلة وقوَّض الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لحل سياسي بخصوص الأزمة الليبية.

ويرى محللون أن الدعم التركي القطري يأتي لتعزيز دور حلفائهم من الإخوان المسلمين في الصراع الليبي، حيث اعتبر قيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز أن تركيا وقطر هم الحلفاء الوحيدين لليبيا في إشارة إلى الدعم المقدم من قبل تركيا وقطر لحكومة الوفاق الغير شرعية التي تدفع لهم الثروات الليبية كمقابل لبقائهم في الحكم.

بات الاتحاد الأوروبي مطالب بالتعامل بحزم لحماية مصالح دوله في حقوقهم في ثروات البحر المتوسط أكثر من ذي قبل، مع تزايد التعنت التركي في احتكار ثروات المتوسط بحجة مساندة ليبيا، وإبرام الاتفاقيات المنتهكة للقوانين الدولية دون أي رادع.