رئيس الوزراء الأردني : أزمة الأمير حمزة لم تكن محاولة انقلاب
قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أمس الاثنين، لأعضاء مجلسي النواب والأعيان إن الأزمة الأخيرة التي شهدها الأردن ليست محاولة انقلاب
وظهر الملك والأمير حمزة الأحد معا في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الأردن، في أول ظهور علني لهما معا منذ الأزمة الأخيرة.
وقال النائب خليل عطية، إن رئيس الوزراء “لم يستخدم أبدا مصطلح مؤامرة أو مصطلح انقلاب، هو نفى وجود محاولة انقلاب واستخدم عبارة محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
واتهمت الحكومة في الرابع من نيسان/ أبريل الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصا آخرين بالضلوع في “مخططات آثمة” هدفها “زعزعة أمن الأردن واستقراره”، واعتقل نحو 20 شخصا بينهم رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، بينما وُضع الأمير حمزة في الإقامة الجبرية.
وقال النائب الإسلامي صالح العرموطي إن الخصاونة “نفى وجود انقلاب، وبالنسبة لي طالما أنه لم يكن هناك انقلاب فما الذي كان موجودا إذا؟”، بحسب وكالة فرانس برس.
0وأضاف أن رئيس الوزراء الأردني “أخبرنا بأن الملف أحيل اليوم (الاثنين) إلى المدعي العام، لكنه لم يحدد هل أحيل إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة أم مدعٍ عام نظامي”.
وأشار العرموطي إلى أن الخصاونة أوضح أن الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، لن يحاكم، مؤكدا أن “موضوع الأمير حمزة يحل وعولج موضوعه داخل العائلة المالكة”.
وتحدث الملك عبد الله الثاني في رسالة بثها التلفزيون الرسمي الأربعاء الماضي عن “فتنة” مؤكدا أن “الفتنة وئدت”
ظهر الأمير حمزة لأول مرة بعد الأزمة الأخيرة التي حلت بالعائلة الملكية بالأردن، والتي وُصفت بأنها محاولة للانقلاب على الملك عبد الله الثاني تم إحباطها من قبل القوى الأمنية.
إذ رافق الأمير حمزة بن الحسين، العاهل الأردني عبد الله الثاني، في زيارة أضرحة ملكية اليوم الأحد، جنباً إلى جنب مع كل من ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، وعدد من الأمراء، بمناسبة حلول مئوية الدولة الأردنية.
كما رافق العاهل الأردني كل من الأمير حسن والأمير فيصل والأمير علي والأمير هاشم والأمير راشد، بحسب سكاي نيوز عربية.
يأتي الظهور الأول للأمير حمزة بعد سلسلة من الحملات التي أطلقها ناشطون ومقربون من الأمير على خلفية اختفائه ورواج أنباء عن إخضاعه للإقامة الجبرية وأيضاً نفيه إلى خارج المملكة.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الأردنيين المقيمين في منطقة دابوق، وهي المنطقة التي يسكن فيها الأمير حمزة عبر حساباتهم على “تويتر” أنباء عن وجود “تشويش” في خدمة الإنترنت، وحركة طيران مروحي طوال الليل غير اعتيادية.
كما تداولت مواقع إعلامية دولية أنباء عن فرض الإقامة الجبرية على الأمير حمزة الأمر الذي رفضه الأمير خلال تسجيل صوتي له قال فيه: “أكيد مش رح ألتزم لما يقلك ممنوع تطلع وممنوع تغرد وممنوع تتواصل مع الناس وبس مسموح لك تشوف العائلة”..
وأضاف ولي العهد الأردني السابق أنه سجل التهديدات التي وجهها له رئيس هيئة الأركان الذي سحب الحرس الخاص به، وأشار الى أنه شارك هذا التسجيل مع الأصدقاء والأقارب في حال وقع أمر ما له، مضيفا: “الآن بانتظار نشوف شو بدهم يعملوا أنا ما بدي أتحرك عشان ما بدي أصعّد الآن”.
وتابع: “أن يأتيك رئيس أركان ويقول لك مثل هذا الكلام.. هذا غير مقبول بأي شكل من الأشكال”.
وفي وقت سابق، كشف نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، عن تفاصيل القصة الكاملة لـ “ليلة إحباط المؤامرة” في المملكة.