رئيس الوزراء السوداني: ناقشنا خيار تسليم البشير للمحكمة الجنائية
قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، بأن الحكومة الانتقالية أجرت محادثات خلال العام والنصف السابقين مع المحكمة الجنائية الدولية ومع المدعية العامة لمحكمة الجنايات.
كما أوضح رئيس الوزراء السوداني أنهم أجروا محادثات كذلك مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية التي زارت السودان من قبل، وفقاً لصيفة “التحرير”.
هذا وقد قال حمدوك: “ناقشنا عدة خيارات للتعامل مع محكمة الجنايات بما في ذلك التسليم”.
وعن تسليم الرئيس المخلوع “عمر البشير” إلى المحكمة الجنائية، قال حمدوك: ” سنقرر ذلك كدولة ومؤسسات وليس كخيار لرئيس الوزراء ولكن مؤسساتنا بشكل عام”.
موضحاً أن المؤسسات السياسية هي التي ستقرر ذلك، لكنه أكد قائلاً: “من المهم بالنسبة للضحايا أن تتحقق العدالة”.
وفي الشأن السوداني، أكد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن حكومته تعمل الآن على النهوض بالبلد و إعادته إلى مكانته الأصلية .
حيث قال البرهان في لقاء تلفزيوني له : “استطعنا خلال المرحلة الانتقالية وضع الخطوات الأولى لإعادة السودان إلى مكانته” ، وفقاً لقناة الحدث .
وأوضح أن أبرز العقبات الحالية بعد إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب هي تحقيق السلام والنهوض بالاقتصاد السوداني المتهالك .
وعن الخلافات بين حمدوك و البرهان ، اكد الأخير أنه ” ليس هناك خلاف بينه مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك ” ، مضيفاً : “نعمل سويا على قلب رجل واحد”.
هذا و تطرق للحديث في قضية الرئيس المعزول عمر البشير ، قائلاً : ” متفقون على مثول الرئيس السابق أمام المحكمة”، إلا أنه أوضح أن الجنائية الدولية لم تطالب بتسليم البشير وإنما محاكمته “.
على صعيد منفصل، نفى مجلس الأمن والدفاع الوطني في السودان، الخميس، الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام عن زيارة وفد سوداني إلى إسرائيل، وعن إقامة قاعدة روسية على الأراضي السودانية.
وقال وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم ياسين، في بيان رسمي عن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، بأن مجلس الأمن والدفاع السوداني: “يستنكر ما تناولته الوسائط الإعلامية من أخبار حول البدء في إقامة قاعدة روسية وزيارة وفد حكومي إلى إسرائيل، جازما بعدم دقة تلك المعلومات”.