كشف رئيس الوزراء العراقي المكلّف محمد توفيق علاوي، “الخميس”، بأنه قدّم طلبا رسميا إلى السفارة البريطانية في العاصمة بغداد، للتخلي عن جنسيته، وذلك قُبيل ساعات من تقديم كابينته الوزارية إلى البرلمان .
وسوف يعقد البرلمان العراقي بعد ظهر اليوم، جلسة استثنائية للتصويت على الحكومة الجديدة، وسط انقسام سياسي بحسب ما أورد “ الأناضول “.
وقال محمد توفيق علاوي في طلبه الذي وجهه إلى السفارة الأمريكية: “إلى سعادة سفير المملكة المتحدة ستيفن هكي، أتقدم لكم بطلب التخلي عن الجنسية البريطانية نظرا لتبوئي منصب رئيس مجلس وزراء العراق حيث يحتم علي التنازل عن أي جنسية أخرى، يرجى اتخاذ الاجراءات اللازمة بهذا الشأن” .
ويحظى رئيس الوزراء العراقي وزير الاتصالات الأسبق، بدعم القوى الشيعية البارزة، وعلى رأسها تيار مقتدى الصدر، وتحالف “الفتح”، بزعامة هادي العامري، داعيا البرلمان إلى التصويت لمنح الثقة لحكومته، في جلسة اليوم .
ويواجه علاوي اعتراضات من القوى السياسية الكردية والسُنية البارزة، التي ترفض اختياره رئيسا للوزراء دون التشاور معها باعتبار أنه شيعي .
وفي السياق يواجه علاوي اعتراضًا من الحراك الشعبي، الذي يطالب برئيس وزراء مستقل، لم يتول سابقًا مناصب رسمية، وبعيد عن التبعية للأحزاب وللخارج، وخاصة إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع القوى الشيعية الحاكمة في بغداد منذ عام 2003 .
ويصر المحتجون في العراق على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية، التي يتهمونها بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003 .
