رئيس مجلس السيادة السوداني يلتقى قادة الحركات المسلحة.. وبوادر إيجابية تلوح في الآفق

عبد الفتاح البرهان المصدر بلادي
0

في محاولة لإنقاذ مفاوضات السلام السودانية المتعثرة في جوبا خلال الأيام الماضية التقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان مساء أمس السبت في الخرطوم بثلاثة من قيادات حركات الكفاح المسلح .

تقريب وجهات النظر

وكان اللقاء قد ضم كلاً من ممثل الحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان، بجانب ممثل حركة العدل والمساواة أحمد تقد، وممثل حركة تحرير السودان محمد بشير أبونمو، إضافة لعضو الوساطة الجنوب سودانية ضيو مطوك.

وأعرب البرهان عن استعداد مؤسسات الفترة الانتقالية في السودان من أجل معالجة كافة الإشكاليات التي تواجه مسيرة التفاوض حالياً .

وعمل الفتاح خلال اللقاء على محاولات تقريب وجهات النظر، باعتبار أن السلام يمكنه أن يخدم الجميع، كما يمكنه أن يوقد البلاد إلى بر الأمان بعد الفترة العصيبة التي كانت تعيشها في حكم الغنقاذ السابق .

ويعتبر هذا اللقاء هو الأول لعبد الفتاح البرهان مع حركات الكفاح المسلح والتي أبلغ قياداتها بوجود إرادة قوية من جانب الحكومة الانتقالية لسير مفاوضات السلام إلى بر الأمان .

وتعهد البرهان بإرسال وفد فني إلى مدينة جوبا من أجل إكمال المفاوضات الخاصة بالترتيبات الأمنية، وذلك ضمن بنود اتفاق السلام الذي من المتوقع ان يتم التوقيع عليه بشكل نهائي خلال أيام في جوبا .

توضيح حول مفاوضات السلام

وفي السياق ذكر عضو الوساطة الجنوب سودانية، ضيو مطوك، في تصريح صحافي، أن الوفد قدم لرئيس مجلس السيادة توضيحاً عن مفاوضات السلام التي استضافتها عاصمة دولة الجنوب جوبا، والعقبات التي واجهتها .

وأوضح أن وفد الوساطة وحركات الكفاح المسلح توصلوا خلال لقاءاتهم برئيس مجلس السيادة ونائبه الأول، ورئيس مجلس الوزراء، والوفد الحكومي المفاوض، إلى نتائج طيبة، لم يُكشف عنها .

ومن المتعارف فإن بند الترتيبات الأمنية وقسمة السلطة والثروة وبند التعويضات في دارفور وقضايا أخرى، يقف حجر عثرة أمام تقدم المفاوضات، حسب تصريحات سابقة للطرفين .

وتعهد مطوك بسعي دولة جنوب السودان برئاسة الرئيس سلفاكير ميارديت لإيصال سفينة السلام في السودان إلى بر الأمان.

حسن نوايا

وأوضح ممثل حركات الكفاح المسلح، محمد بشير أبونمو، أن زيارة وفد الحركات للخرطوم تأتي من أجل إبداء حسن النوايا وتطمين الشعب السوداني إلى أنها تسعى جادة لتحقيق السلام .

وأضاف أنهم عرضوا على رئيس مجلس السيادة بعض الملفات العالقة التي تحتاج إلي قرار سياسي من أعلى السلطة، لافتاً إلى أن رئيس مجلس السيادة وعد بإرسال الوفد الحكومي الخاص بالترتيبات الأمنية بأسرع وقت ممكن للبدء فيها مع حركة تحريرالسودان والفراغ من هذا الملف وتوقيع اتفاق السلام.​

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.