رئيس مجلس الوزراء السوداني: نبحث لإيجاد حلول للفيضانات
أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، د.عبدالله حمدوك اليوم الأحد ،أن المجلس السيادي يعمل بالتوازي لإيجاد حل للتعامل الجذري مع مشكلة الفيضانات مستقبلا، وجاء ذلك في منشور عبر حسابه الشخصي بموقع الفيسبوك.
حيث كتب حمدوك :”مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ ١٩١٢م، فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات”.
واكمل “أوجه باستمرار التنسيق الفعّال بين كُلّ مؤسسات وأجهزة الدولة وعلى رأسها المجلس القومي للدفاع المدني في هذا النفير الوطني الكبير الذي ظلوا يقومون به خلال الفترة الماضية وتعزيز التنسيق الكامل فيما بينهم ومع كافة قطاعات المجتمع المدني لحشد كافة الموارد المادية والبشرية الممكنة للعمل على تخفيف حدة الفيضان على مواطنينا”.
كما ونشر منشور اخر حول مغادرته إلى جوبا لحضور مراسم التوقيع على سلام السودان الثاني كتب فيها: “اتوجه اليوم لجوبا عاصمة جنوب السودان الشقيق لمشاركة وفد الحكومة والرفاق في حركات الكفاح المسلح الفرح ودعم اتفاق السلام الذي سيجري توقيعه بالأحرف الأولى غداً الاثنين. توصُّلُنا لإتفاق مع أطراف عملية السلام أمر يستحق الاحتفاء والمباركة”.
واضاف:”هذا الاتفاق يمنحنا طاقة جديدة لمواصلة المسير في طريق البناء؛ بمهام إضافية منها تنزيل السلام كواقع بين مجتمعاتنا المحليّة، ومنها استكمال خطوات ومراحل السلام الشامل تلبية لتطلعات شعبنا العظيم وثورته المجيدة في العدالة والاستقرار والتنمية، هذا الطريق الطويل سنمشيه معاً”.
واكمل د. حمدوك :”هذه لحظة تفاؤل بما حققناه معا لمواطناتنا ومواطنينا بمعسكرات النزوح واللجوء وضحايا الحروب الاهلية في السودان وهم يستحقون منّا الكمال، وكذلك لحظة استشراف للمستقبل بأن نظل نعمل معاً على ألا تتكرر هذه المآسي في السودان مرة اخرى”، بحسب موقع الإنتباهه.
واعتبر العديد من المحللين السياسيين في السودان بأن اكتمال التوقيع غداً بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة سوف يكون فصلاً جديداً من فصول الاشراقات السودانية، والتي بدأ تظهر في الأسابيع القليلة الماضية بالرغم من المحاذير والعوائق التي تحدث بين الحين الآخر .
وعملت الحرب في أقليم دارفور والتي بدأت منذ العم 2003 إلى تشريد الآلاف، ونزح معظم سكان الأقليم إمام إلى دول الجوار وإما إلى الولايات المجاورة للأقليم الأمر الذي جعل الحرب مستعرة في تلك المنطقة منذ ذلك الوقت .
ومن المقرر أن يكون التوقيع النهائي بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بإشراف من دولة جنوب السودان والتي بدأت توسطها بين الحركات والحكومة منذ العام الماضي .
وسعت وساطة جنوب السودان في أكثر من مرة إلى حث الطرفين على التوصل إلى اتفاق يقضي بانتهاء الحرب في الأقليم والتي عملت على إرهاق البلاد وضيقت على المواطنين .