رشوان : المشاركين في الحوار الليبي غلبت عليهم مصالحهم الشخصية
يرى المحلل السياسي الليبي، سعيد رشوان أن هنالك عديد من نقاط الضعف بالحوار السياسي الليبي الذي جرى في تونس، مشيرًا إلى أن القاعدة الجماهيرية للشعب الليبي لم تجد حظها من التمثيل في الحوار.
وبحسب موقع (ليبيا 24) اليوم السبت، ذكر المحلل السياسي بأن الحوار يعيبه عدم وجود توازن في مشاركة مختلف الاتجاهات السياسية، فضلًا على أن المشاركين غلبت عليهم مصالحهم الشخصية أكثر من الوطنية.
ومضى في القول: “كان نتيجة هذه التركيبة ظهور المال الفاسد الذي عبرت عنه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبعض المشاركين في جلسات الحوار”.
وأكد رشوان على وجود تدخلات خارجية كان لها تأثيرها السلبي على الحوار، حيث سعت كل دولة منخرطة في الشأن الليبي بأن تقود نتائج الحوار لفوز المرشحين الذين لهم علاقة مباشرة معها.
وحمل قطر وتركيا إفشال الحوار بدعمهما للإسلاميين، ومحاولة إفشال الحوار بأي شكل، لأنهما لا يريدان حدوث توافق في ليبيا لكونه سيعيق مصالحهما وأهدافهما.
وشدد رشوان بأن الإشكالية التي أعاقت ليبيا طوال الـ10 سنوات الماضية هي تواجد المرتزقة والسلاح المتدفق للمليشيات، حيث يجب حلها ومن ثم البدء في توحيد المؤسسات الأمنية الليبية عبر القانون.
وأوضح رشوان بأن الفترة التي تسبق إجراءات الانتخابات ضيقة للغاية ولن تمكن السلطة من التجهيز للانتخابات، مشيرًا إلى الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الليبي فضلًا عن وجود انقسام حاد.
وختم سعيد رشوان حديثه بالقول إنه لا يعتقد حدوث توافق بين الأطراف الليبية بسهولة لتشكيل الحكومة بعيدًا عن المحاصصة الجهوية أو السياسية.
بدوره، قال عضو مجلس النواب على التكبالي إن فشل الحوار السياسي الليبي الذي أقيم في (قمرت) التونسية فشل بسبب الرشاوي التي دفعها عضو لجنة الحوار علي دبيبة لشراء الأصوات.
وبحسب موقع (ليبيا 24) أفصح التكبالي بأن عواقب تلك الرشاوي جعلت الشعب الليبي يستشعر بوجود مخطط يهدف لإفشال التوصل إلى أي حلول.
وشدد بأن فتحي باشاغا الذي وصفه بوزير داخلية الوفاق غير المعتمدة، قد دمر وأحرق طرابلس ويصر بعد ذلك بأن يتم تعينه رئيس الوزراء.
ومضى التكبالي في القول: “ترشيح اسم باشاغا وضع العديد من العراقيل بملتقى الحوار الليبي في تونس، وأن عددًا من الشخصيات التي شاركت في الحوار مشكك في شرعيتها”.