الدفع بـ”باشاغا”.. يعني عدم قيام الانتخابات في ليبيا

فتحي باشاغا مرشح تنظيم الإخوان لرئاسة ليبيا مصدر الصورة سبوتنيك
0

أكد خبراء السياسة في ليبيا أن تنظيم الإخوان عمل على تجهيز فتحي باشاغا للدفع به ليكون رئيساً للحكومة الانتقالية حتى موعد الانتخابات.

هذا وقد أكد الخبراء أن الإخوان اجتهدوا كثيراً لتلميع باشاغا حتى يظهر في ثوب المنقذ الذي بإمكانه أن يخلص ليبيا من كل أزماتها، بحسب “العين الإخبارية”.

إلا أن الشعب الليبي يتخوف من مخططات ومساعي الإخوان في السيطرة على ليبيا، فالكثيرون يعتقدون أن تولي باشاغا لمنصب رئيس الحكومة الانتقالية يعني عدم قيام الانتخابات.

والمعروف عن باشاغا أنه رجل تركيا الأول، وأنه لا يؤمن بالديمقراطية، ولا يعرف لها طريقاً، لذلك يعتقد الخبراء أنه سيعمل على وأد الديمقراطية في ليبيا قبل ميلادها.

استماتة الإخوان متوقعة

ومن المتوقع أن يستميت تنظيم الإخوان بقيادة باشاغا للوصول إلى الحكم في ليبيا، وهذا يعني وأد الديمقراطية والانتخابات معاً، بحسب قول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد ركن شرف الدين العلواني.

وبحسب وصف العلواني فإن ليبيا بمثابة “البقرة الحلوب” بالنسبة للإخوان، لذلك تشير توقعاته بأن الإخوان سيحاربون قيام الانتخابات في لبييا بكل قوتهم.

كما وأشار العلواني إلى أن الإخوان يعلمون جيداً أنهم لن يتمكنوا من الفوز بالمناصب عن طريق الانتخاب وصناديق الاقتراع، والتجارب الانتخابية السابقة خير دليل على ذلك.

ولفت العلواني إلى أن باشاغا يعد المتهم الأول في مذبحة “غرغور” التي قُتل فيها المتظاهرين العُزل.

لكنه أكد عدم خوفه على ليبيا من المساعي الاخوانية في ظل التقدم الذي يشهده الحوار بين اللجنة العسكرية المشتركة “5+5”.

وبدوره أكد المحلل السياسي محمد الترهوني أن الإخوان مستعدون لفعل أي شئ من أجل الوصول للسلطة.

مشيراً إلى أنهم لا يؤمنون بتقسيم السلطة، ويسعون دائماً للسيطرة عليها، مفسراً أنهم يريدون حجز مقاعدهم الآن تمهيداً للانقلاب والسيطرة الكاملة.  

من ذهبوا إلى تونس لا يمثلون الشعب الليبي

ومن جانبه يرى وليد الفارسي الدكتور والخبير السياسي الليبي، أن الاخوان أصروا على ترشيح باشاغا لأنه مدعوم من تركيا ومن البعثة الأممية نفسها بسبب دوروه في الوزارة.

لافتاً إلى مشروع الاخوان الكبير في المنطقة العربية، ما يجعلهم متمسكين بالوصول للحكم في ليبيا.

كما تطرق الفارسي إلى الرشاوي التي تحدثت عنها المبعوثة الأممية في ملتقى تونس، مؤكداً في حال ثبوت صحتها فإنها ستغيير مسار التفاوض إلى طرق آخرى.

منادياً بضرورة أن يكون هناك معايير محددة وواضحة لاختيار المرشحين، بعيداً عن تنفيذ الأجندات الخاصة.

مشيراً إلى أن الشعب الليبي يعتقد أن الـ75 شخصية الذين مثلوا جميع ألوان الطيف في تونس كما تزعم الأمم المتحدة، لا يمثلونهم، لأن اختيارهم لم يتم عبر المرجعية الشعبية.

معرباً عن أن الشعب الليبي يخشى من العودة لمربع الصفر مجدداً في حال فشل مجلس النواب في إعطاء الثقة للحكومة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.