وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني ، اليوم الأربعاء، هجومًا عنيقًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واصفًا إياها بالدولة الإراهابية وترتكب أفعالًا إرهابية.
وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني على الهواء، أشار الرئيس الإيراني إلى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على بلاده، وفقًا لما نقله موقع صحيفة (القدس العربي).
وقال روحاني ، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”: “الإدارة الأمريكية وخلال العامين الأخيرين بذلت قصارى جهدها ضد الشعب الإيراني لكنها فشلت”، وأشار إلى أن “صمود ووحدة الشعب الإيراني هو السبب الرئيسي وراء هذا الفشل”.
وشدد الرئيس الإيراني على أنه “حتى يومنا هذا لم تتمكن أمريكا من كسب حليفتها أوروبا، أي أن البيت الأبيض أراد منذ اليوم الأول أن يحصل على تأييد أوروبا معه لتجاوز الاتفاق النووي، لكن أوروبا رفضت، وبعد عدة أشهر كانت أمريكا ما تزال تعلق آمالها على الأوروبيين، لكن أيضا باءت محاولاتها بالفشل”.
وارتفت وتيرة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، نتيجة ضربة جوية أمريكية بطاسرة مسيرة في بغداد مطلع يناير الماضي، الأمر الذي قاد طهران للرد بهجوم صاروخي على قاعدة أمريكية في العراق.
على صعيد متصل، قال الرئيس الإيراني، يوم أمس الإثنين، إن بلاده ستعود إلى تعهداتها في حال أوفت الدول الأطراف في الاتفاقية النووية بالتزاماتها.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس روحاني، أمس، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية “جوزيب بوريل” الذي أجري زيارة لطهران.
وأوضح روحاني أن بلاده لا تزال مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي لتسوية القضايا وعندما يقوم الطرف الآخر بتنفيذ كامل التزاماته، فإنّ إيران ستعود الى تعهداتها أيضًا.
وفي مايو 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها.