روسيا تحذر من إيقاف التعاون بين دمشق و منظمة الأسلحة الكيميائية
أرسلت روسيا تحذيراتٍ إلى مجلس الأمن تفيد بتوقف عن التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حال قبلت المنظمة الحد من نشاط سوريا فيها .
حيث قال نائب مندوب روسيا في مجلس الأمن دميتري بوليانسكي : “إنني أحثكم على التفكير – إذا حرمتم سوريا من حق المشاركة في صنع القرار في المنظمة، فما الهدف من استمرار دمشق في التفاعل معها أصلا؟”، وفقاً لروسيا اليوم .
و أضاف ديمتري : “إذا كان أعداء سوريا هم أيضا معارضون للتدمير الحقيقي للأسلحة الكيماوية في جميع أنحاء أراضيها، وحققوا ما يريدون، فسنواجه جميعا أوقاتا صعبة للغاية”.
هذا يأتي على خلفية تقديم بعض الدول الغربية على رأسهم فرنسا مقترح إلى المنظمة يفيد بتقليص حجم مشاركة دمشق في فعاليات و سياسات المنظمة .
و حث هذا المقترح على حرمان سوريا من حق التصويت في مؤتمر الدول الأطراف والمجلس التنفيذي، وكذلك حرمانها استضافة وتنظيم أي فعاليات على أراضيها من خلال المؤتمر والمجلس التنفيذي والفرعي.
الاتحاد الأوروبي : العقوبات مستمرة على سوريا مالم يحصل تغيير سياسي
أكّد مسؤول الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، استمرار فرض العقوبات على سوريا ما لم تشهد البلاد عملية انتقال سياسي.
وعقب انتهاء مؤتمر بروكسل الخامس، قال بوريل: إنه إذا “اتخذت الحكومة السورية الخطوات السليمة في الاتجاه الصحيح، سنستجيب جميعاً، بهدف الوصول إلى سوريا الجديدة”.
وأضاف: “لن نتوقف عن فرض العقوبات الاقتصادية، ولن يكون هناك تطبيع من أي مستوى، ولن ندعم جهود إعادة الإعمار أبداً حتى نشهد بدء عملية الانتقال السياسي في سوريا”، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وصرّح مسؤول الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي قائلاً: “ندرك جميعاً حجم الدمار الذي تعاني منه سوريا ومدى المعاناة التي كابدها الشعب السوري، ولا يزال في كل يوم منذ عشر سنوات. لقد صارت سوريا مرادفاً ملازماً للموت، والخراب، والدمار، فضلاً عن أكبر حركة هجرة بشرية يشهدها القرن الحادي والعشرون حتى الآن”.
وأضاف بوريل: “مصالحنا كأوروبيين بسيطة للغاية، وهي تتسق مع ما يريده المواطنون السوريون أيضاً.. إننا نريد لسوريا أن تعاود الوقوف على أقدامها كدولة جوار آمنة ومستقرة”، مشيراً إلى أن “الأطراف الدولية والأطراف الأخرى المعنية بالأزمة السورية اتفقت على ضرورة صياغة دستور جديد للبلاد مع إجراء الانتخابات الحرة والنزيهة تحت رعاية وإشراف منظمة الأمم المتحدة”.