مؤتمر بروكسل الخامس .. تعهدات بنحو 7 مليارات دولار لدعم سوريا

غوتيريش: إن إنهاء الحرب في سوريا مسؤولية جماعية للأمم المتحدة
0

انتهى مؤتمر بروكسل الخامس الذي عُقد يومي 29 و30 مارس الحالي، تحت شعار “دعم سوريا والمنطقة”، إلى تعهد الدول المشاركة بتقديم 4.4 مليار دولار أمريكي لعام 2021، و2 مليار دولار لعام 2022.

وسيتم تقديم هذه الأموال كمساعدات إنسانية للسوريين داخل سوريا، واللاجئين منهم الموجودين في الدول المجاورة.

وبعد انتهاء مؤتمر بروكسل الخامس مساء أمس الثلاثاء، صدر بيان، عن الرئيسين المشاركين للمؤتمر من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، صرّحا فيه إن “مؤسسات مالية ومانحين دوليين أعلنوا تقديم قرابة 7 مليارات دولار على شكل قروض ميسرة”.

ورحب المؤتمر بما قدمته الدول المشاركة من أموال تخطت التعهدات التي تم إعلانها في مؤتمر بروكسل الرابع لعام 2020.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن إنهاء الحرب السورية “مسؤولية جماعية للأمم المتحدة”.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 560 مليون يورو، وأكّد الممثل الأعلى للاتحاد جوزيب بوريل، على رغبة “بروكسل” بالوصول إلى حل سياسي وفق القرار الأممي (2254).

وقال بوريل: إن “الاتحاد الأوروبي مستعد للتعاون الاقتصادي والعمراني والانفتاح وتقديم الدعم السياسي لدمشق في حال نفذت بشكل جدي القرار الأممي”.

أما ألمانيا فتعهدت بتقديم 1.7 مليار يورو، وهو أكبر تعهد تقدمه برلين في الأعوام الأربعة الماضية، وفقاً لوزير خارجيتها هايكو ماس، الذي قال: إن “الوضع في سوريا كارثي بعد 10 سنوات من الحرب”، مضيفاً “كل شيء مفقود، ثلثا الناس ليس لديهم ما يكفي من الطعام، وواحد من كل اثنين من السوريين نازح خارج البلاد”.

من جانبها، تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم أكثر من 596 مليون دولار أمريكي، وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا جرينفيلد، إن “الشعب السوري واجه فظائع لا حصر لها، بما في ذلك الضربات الجوية لنظام الأسد وروسيا، والإخفاء القسري، ووحشية داعش، والهجمات بالأسلحة الكيماوية”.

وذكرت جرينفيلد، أن “الفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية على أيدي نظام الأسد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة، التي تزايدت بفعل التحدي المتمثل في فيروس كورونا”.

وتعهدت بريطانيا بمبلغ 281 مليون دولار، وهو ما يعني أنها خفضت مساهمتها هذه المرة، بالمقارنة مع سنة 2020، التي قدمت خلالها 300 مليون دولار.

وقال رئيس مجموعة المساعدة التابعة للجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند: “يأتي هذا القرار بعد أسابيع قليلة من الذكرى السنوية العاشرة للصراع، وهو قرار مقلق للغاية، لاسيّما بالنظر إلى التأثير الكبير للمساعدات البريطانية على مدى السنوات العشر الماضية”.

أما إيرلندا فتعهدت بمبلغ 23 مليون يورو، والسويد وعدت بتقديم مبلغ أولي قدره 97 مليون دولار أمريكي، وفنلندا تعهدت بـ8.1 مليون يورو.

وبعض الدول مثل كندا واليابان وهولندا والدنمارك وفرنسا وسويسرا وبلجيكا وإسبانيا، اكتفت بتقديم وعود بالمساهمة بدعم السوريين.

عربياً، وعدت إمارة قطر بتقديم 100 مليون دولار، وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: إن “مواجهة التداعيات الإنسانية للأزمة السورية لن تتحقق إلا عبر الحل السياسي”.

فيما الإمارات تعهدت بمبلغ 30 مليون دولار أمريكي، الذي قال وزير خارجيتها خليفة شاهين المرر، إن “الإمارات تؤمن إيماناً قوياً بالحل السياسي كمخرج وحيد الأزمة السورية”.

يشار إلى أنه شارك في مؤتمر بروكسل الخامس 79 وفداً، منها 52 دولة، و8 منظمات إقليمية ومؤسسات مالية ودولية، و16 وكالة من وكالات الأمم المتحدة، و3 منظمات إنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.