روسيا في زيارة للقاء الأسد الأسبوع القادم

روسيا وزير الخارجية
0

أعلنت روسيا اليوم السبت، أن وفد رفيع المستوى برئاسة وزير خارجيتها سيرغي لافروف، سيزور دمشق الأسبوع القادم لمناقشة أخر مستجدات الأوضاع في سوريا مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وتأتي هذه الزيارة حسب ماجاء في موقع عنب بلدي، نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط، وفقاً لمصادر دبلوماسية روسية، في ظل التطورات التي تشهدها الساحة السورية حيث شهدت الأسبوع الماضي عقد اجتماعات بين ممثلي المعارضة السورية وعدد من مسؤولي الدول التي تلعب دوراً أساسياً في القضية.

تناحر بين روسيا وأميركا على الورقة الكردية

بات التسابق بين الولايات المتحدة و روسيا على امتلاك الورقة الكردية في الشمال الشرقي من سوريا، أمراً شديد الوضوح خلال الفترة الحالية، حتى صارت تتمثل الحالة بينهما وكأنها صراع جديد اشتعل بينهما بالانطلاق من المماحكات الدورية بين قواتهما المنتشرة في المنطقة. 

كما عملت واشنطن من خلال تحركاتها حينما سعت لإنجاح الحوار الكردي-الكردي بين أحزاب الإدارة الذاتية الكردية و المجلس الوطني الكردي المنضوي ضمن جسم الائتلاف المعارض الذي تدعمه تركيا، تمهيداً منها لبدء وساطة توافق بين أنقرة ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد”.

وهو ما أعلنه صراحة المبعوث الأميركي إلى سوريا، جويل ريبورن، والذي كان دعا الائتلاف إلى حوار فعال مع “مسد”، كما تزامن ذلك بإطلاق تسريبات صحافية كان مفادها بأن واشنطن تسعى لتشكيل حكومة سورية معارضة في مناطق شمال شرقي سوريا يتشارك بها الجانبين، إلا أن تلك التسريبات لم تؤكدها المصادر المعنية وكذلك لم تبين المعطيات والظروف الحالية إمكانية تحقيقها. 

إلى ذلك فعلت روسيا تحركاتها في هذا الإطار من خلال مذكرة تفاهم تم توقيعها في موسكو بين حزب الإرادة الشعبية الذي يترأسه قدري جميل المدعوم من روسيا، وبين مجلس سوريا الديمقراطية، حيث أشارت بعض التقارير وفق ما رشح من بنود لتلك المذكرة أن موسكو تسعى لاستمالة أكراد الإدارة الذاتية، رداً على التحركات التي كانت بدأتها واشنطن. 

 دعم موسكو لدمشق

ماتزال روسيا تدعم “مسد” في توجهها في أي اتفاق مع دمشق، ولكنه ليس من الوارد أن تُقدم روسيا على أية خطوة من شأنها الإضرار بموقع الدولة السورية من قبيل رعاية اتفاق تركي– كردي أو توافقات ما بين (أنقرة) وبين مجلس سوريا الديمقراطية”.

أما دور الولايات المتحدة الأميركية في سوريا،  فهو هادف إلى إضعاف النظام دون انهياره، وإجباره في التوجه نحو مسار جنيف وتطبيق القرار الأممي 2254، كما أن الهدف البارز والمعلن للوجود العسكري للولايات المتحدة، هو مواجهة تنظيم “داعش”، إلا أن مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا وكامل منطقة الشرق الأوسط، تحتل المركز الثاني في سلم أولويات استراتيجية الأمن القومي الأميركي. 



اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.