بعد أن أعلنت الحكومة الكويتية يوم الجمعة الماضية عن تطبيق الحظر الشامل للحد من انتشار فيروس كورونا، ضجت الأسواق بالزحام في معظم أنحاء البلاد من أجل شراء السلع الاستهلاكية لبقية الأيام المتبقية من شهر رمضان المعظم .
تجديد الحظر
ويبدأ الحظر من اليوم الأحد على أن يستمر حتى نهاية مايو الحالي وتحديداً الـ 30 منه، ومن ثم سوف تعمل الحكومة على تقييم الوضع بشكل عام، وتقرر ما الذي يمكن أن يحدث .
وتسارع الكثير من المواطنين من أجل شراء حاجيات شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، باعتبار أن الوقت سوف يصبح أكثر ضيقاً مع أتراب عيد الفطر المبارك .
وعلى الرغم من أن الحكومة عملت على تطمين المواطنين بأن المخزون المتوفر من السلع الاستهلاكية كافي لأشهر قادمة إلا أن موقف المواطنين كان واضحاً وهو الذهاب بكميات كبيرة وغزو الأسواق .
إقبال كبير
وشهدت الأسواق التعاونية الكويتية أقبالاً كبيراً من قبل المواطنين، وصف بالأكبر منذ بدء الإجراءات الاحترازية في البلاد مع تفشي جائحة وباء كورونا .
ومن جانبها فإن الغرف التجارية للسلع الاستهلاكية في البلاد أوضحت بأن جميع السلع الاستهلاكية متواجدة في السوق، وأشارت إلى أن الشراء بشكل مفرط من قبل المواطنين سوف يؤدي إلى كارثة غذائية في البلاد .
وكان رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية، مشعل السيار، قد قال: ” إن البعض يتسوق بصورة مبالغ فيها، ويشتري كميات كبيرة بلا داعٍ” .
وأضاف:” إن عمليات الشراء في الأسواق الكويتية تدلّ على رغبة كبيرة في تخزين السلع، ما يضرّ بالأسواق عموماً ويحدث إرباكاً كبيراً بين المواطنين ” .
وفي السياق قال وزير التجارة، خالد الروضان، في تصريحات صحافية: ” إن المخزون الاستراتيجي متوافر ويكفي لمدة طويلة” .
وأكد على أن الحكومة “لن تسمح بأن تتحول الأزمة الصحية إلى أزمة غذائية” .
حالات جديدة
وكانت الحكومة الكويتية ممثلة في وزارة الصحة قد سجلت 415 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بجانب 3 وفيات، وبالتالي يرتفع عدد الإصابات الكلي بفيروس كورونا إلى 7623 و 49 حالة وفاة .
ويعرف أن فيروس كورونا يتزايد بشكل كبير في أوساط التعاون الخليجي الست بشكل منتظم، حيث بلغت عدد الغصابات الكلية بالفيروس إلى نحو 86 ألف حالة وبلغ عدد الوفيات حتى الآن 486 .
وعلى الرغم من الإجراءات المتخذة لاحتواء الفيروس وعدم انتشاره بشكل كبير في المجتمع بما في ذلك وقف رحلات الطيران لنقل المسافرين وإغلاق معظم الساحات العامة والخاصة .
