يبدو أن نوفمبر هو شهر ميلاد عمالقة الفن السوري، فقد احتفلت أمس الفنانتان سوزان نجم الدين، وانطوانيت نجيب بميلادهما، واليوم الكبيرة سامية الجزائري .
وتكمل اليوم الموافق لـ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، سيدة الكوميديا السورية، الفنانة سامية الجزائري ، ميلادها الرابع والسبعين، بعد مسيرة فنية وصلت إلى 57 عاماً، بدأتها عام 1963م، وذلك وفقاً لما جاء في موقع سناك سوري للأخبار.
وتعتبر الفنانة ساميا الجزائري من النجمات اللواتي يقللن من ظهورهن الإعلامي، والإدلاء بتصريحات خاصة بهن، معتبرة أن الممثل عليه أن يؤدي ويمثل فقط، أما حياته الشخصية فهي خصوصية جداً، ولا داعي لتكون في أيدي الصحافة، أو معجبيه، فضلاً عن أنها تذرعت بضيق الوقت كسبب للتخفيف من ظهورها الإعلامي.
قدمت الجزائري خلال مسيرتها الفنية، أكثر من 100 عمل فني، ومن أهم الشخصيات التي حُفرت بالذاكرة: (أم جندل، أم محمود، أم أحمد بلليش، الست فردوس، أم أبو الهنا، زوجة أبو عنتر، أم ياسين)، وشخصيات أخرى أثرت مكتبة الفن السوري.
كما لمعت الفنانة سامية الجزائري في تجسيد أدوار عدة في مسلسلات البيئة الشامية، ومنها: (أم عبدو) في مسلسل (أيام شامية)، حيث شكلت ثنائي متميز مع الفنانة وفاء موصلي، و(أم صادق) في مسلسل (ليالي الصالحية)، فضلاً عن قيامها بدور الجدة، التي تروي قصص مليئة بالحكمة والعبرة، في المسلسل الفانتازي (كان ياما كان).
كما أكدت سامية الجزائري أنها لم تكن راضية عن سلسلة (عائلة النجوم) كلياً، معتبر أنها لم تقدم فائدة حقيقية، وتُرجع نجاح الكوميديا إلى أنها قدمت نفسها كبديل ناجح للجمهور، لكن الكوميدا الاجتماعية خطرة، لأنها تعالج قضايا معاصرة على حد تعبيرها.
وبرأي الفنانة سامية أن الكوميديا تقول جزءاً من الحقيقة لا أكثر، وعدت المسرح العسكري فترة مهمة جداً في حياتها، فقد قدمت مسرحيات عدة، حملت مضامين جيدة، وتنتمي إلى المسرح الكوميدي الاجتماعي الهادف، الذي اعتبرته الفنانة الجزائري من أهم محطات حياتها.
ورغم إبداع الفنانة سامية الجزائري في تقديم دور الأم الحنون، فهي امرأة عازبة، لم تنجب الأولاد، وكانت أماً رؤوماً للفن السوري الخالد، والمتألق.
