سامي كليب يوضّح أسباب استقالة حكومة حسان دياب.. ما الأسباب ؟

استقالة حكومة حسان دياب عقب انفجار مرفأ بيروت
0

تكثر التحليلات والتساؤلات بعد الفشل الذريع لحكومة حسان دياب “التكنوقراطية”، التي لم تقدم إلى لبنان وشعبه أي شيء منذ استلامها زمام أمور السلطة، والتي انتهت مسيرتها اليوم بتقديم طلب الاستقالة وتكلّلت بالموافقة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، عقب انفجار ضخم هزّ بيروت، ليطرح الصحافي والكاتب اللبناني سامي كليب أسباب تحليلية منطقية للفشل الحكومي، عبر موقع خمس نجوم.

يرى الصحافي الكبير سامي كليب أن حسان دياب اختصاصي هندسة الكومبيوتر، والحائز على دكتوراه فيها، “لم يكن يتمتع بأي خبرة سياسية، ووجد نفسه فجأة رئيسا لحكومة في أوج اشتعال الشارع اللبناني وفي مرحلة التدهور الاقتصادي، ووسط مساع عربية ودولية لتطويق حزب الله، فيما شخصيته غير المرنة حتى مع وزرائه لم تساعده كثيراً في تقديم صورة قريبة من الناس”.

وعود في غير محلها

ويقول سامي كليب “إن حسان دياب عند استلامه رئاسة الحكومة، وعد بالحياد وأن حكومته أكاديمية مستقلة وليس لها علاقة بالأحزاب، لكن يضيف الكاتب، “بعد فترة قصيرة يخضع لهذه الأحزاب والقوى والقيادات وينفذ ما تريد بالمحاصصة التقليدية عينها، فيعد بشيء ثم يتراجع عنه، ما أفقده كل مصداقية امام الناس الذين ضاق ذرعهم بالطبقة السياسية الفاسدة”. 

الأبواب موصدة ودياب تابع للحزب

ويضيف كليب “وجد دياب منذ وصوله إلى سدة رئاسة الوزارء كل الأبواب التي تساعد عادة رئيس الحكومة في لبنان مغلقة اأمامه، فلا الشارع السني أيده، ولا الدول الخليجية انفتحت عليه، ولا الغرب صدّق أنه ليس نتاجاً لحزب الله وبالتالي خاضعاً له”.

وأردف كليب “سُرعان ما اتُهمت حكومة حسان دياب بالخضوع لمشيئة العهد والتيار الوطني الحر وحزب الله، فأفسحت في المجال لخصوم الحزب في الداخل لنصب الفخاخ له وتطويق حركته”.

سامي كليب : هي حكومة التصريحات والوعود

كما أكد سامي كليب أن حكومة دياب لم تُنجز أي شيء ملموس، إلا فيما يتعلق “مواجهة فيروس كورونا وبعض الملفات المالية مع صندوق النقد”، متباعاً “راحت الحكومة توزع الخطابات والتصريحات والوعود التي لا يبقى منها غير الوعود، ثم جاء الانهيار الاقتصادي وجائحة كورونا ثم كارثة تفجير مرفأ بيروت لتدق المسمار الأخير في نعش هذه الحكومة”.

 ويختم سامي كليب مقالته بسؤالين جوهريين، هل دفع حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، سيطمس التحقيق في تفجيرمرفأ بيروت، أم يساهم في كشف المجرمين؟ وهل إقالة حسان دياب تُعتبر ضربة أيضا لحزب الله، ام ان ما يجري الآن هو أيضا نتيجة تواصل بين فرنسا والحزب بغطاء أميركي ؟

يُجيب الكاتب، “إذا كانت ضد الحزب فهذا يعني ان تصريف الأعمال يطول والبلاد ستغرق في فوضى عارمة ومشاكل كبيرة في الشارع قد تنزلق الى خطر أمني، ويعني ان التصعيد سيشمل الحدود اللبنانية الإسرائيلية قريبا”.

 أما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقنع الاميركيين والسعوديين بحكومة وحدة وطنية واقنع الحزب بان انقاذ لبنان حاليا يقتضي تخفيف حضوره المباشر في الحكومة، فالأمور قد تسير بشكل سريع وبلا عقبات.

 وهنا يشير الكاتب إلى ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تواصل مع الرئيس ميشال عون، ويوفد هذا الأسبوع مبعوثه دايفد هيل لبحث مسألة ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، ومن المعروف ان هيل أقل شراسة من المبعوثيين الاميركيين الاخرين، ما يوحي برغبة أميركية في  الحوار وليس التصعيد، حتى اشعار آخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.