سباق التسلح التكنولوجي بين الصين و أمريكا.. من يربح سباق الابتكار؟
قام الرئيس الامريكي جو بايدن، بتخصيص ما يقارب 100 مليار دولار ضمن خطته لتطوير البنية التحتية في أمريكا البالغة قيمتها تريليوني دولار، لتوسيع الوصول إلى الإنترنت بشكل كبير للأميركيين.
حيث يتضمن الاقتراح أيضاً استثمارات في سوق السيارات الكهربائية، والتي يعتبرها بايدن مولّداً للوظائف، فضلاً عن استثمارات في برامج البحث والتطوير لضمان القدرة على منافسة الصين.
كما تهدف الخطة التي تم كشف النقاب عنها أمس الأربعاء، إلى سد التفاوتات العرقية والجنسية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من خلال اقتراح استثمارات موجهة نحو الكليات والجامعات المعروفة تاريخياً بارتيادها من جانب أصحاب البشرة الملونة والمؤسسات التي تخدم الأقليات، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”.
بالاضافة الى أن بايدن يطمح كذلك إلى ربط جميع الأميركيين بالإنترنت من خلال استثمار بقيمة 100 مليار دولار في توسيع الوصول إلى النطاق العريض.
وقد قدّر تقرير صدر هذا العام للجنة الاتصالات الفيدرالية، أن حوالي 14.5 مليون أميركي يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها إمكانية الوصول إلى الإنترنت فائق السرعة بشكل ثابت حتى نهاية عام 2019.
لكن مصادر أخرى، مثل مايكروسوفت وBroadband Now، قدرت أعداداً أكبر بكثير من الأميركيين الذين يفتقرون إلى الوصول إلى النطاق العريض عالي الجودة.
خطة جو بايدن
يستهدف اقتراح بايدن الاستثماري المناطق المحرومة ويعطي الأولوية لدعم شبكات النطاق العريض التابعة للحكومات المحلية والمنظمات غير الربحية والتعاونيات، حيث يركز الاقتراح على خفض أسعار الإنترنت للمستهلكين بشكل عام على المدى الطويل.
ويبدو أن خطة بايدن اصطدمت بفلسفة هامة للنظام الرأسمالي، حيث قال مدير النطاق العريض وسياسة الطيف في مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار، دوغ بريك، إن الخطة “تتجاوز الحد وتهدد بتقويض نظام المنافسة في القطاع الخاص التي تخدم بنجاح معظم الولايات المتحدة”.
وقال بريك في بيان: “لا شك أن الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى دعم النطاق العريض في المناطق الريفية، لكن هذه ليست منطقة لتحويل جميع الشركات إلى الباب 11 (الخاص بالإفلاس)”.
وأضاف: “إذا لم يتم استهدافه بشكل صحيح، فإن مثل هذا الاستثمار الضخم يخاطر بتقويض الحوافز لرأس المال الخاص للاستثمار حتى في الأماكن التي يمكن أن يحقق أرباحاً فيها، مما يؤدي في النهاية إلى تآكل محرك الابتكار لشبكات الجيل التالي”.