سجن رومية في لبنان يشهد عشرات الإصابات بفيروس كورونا
لا يزال وضع فيروس كورونا المستجد في سجن رومية في لبنان، مخيفاً ومقلقاً، حيث يشهد يومياً أكبر السجون اللبنانية والذي يوجد فيه مئات المساجين عشرات الإصابات بكوفيد-19.
فأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، الإثنين، عن تشخيص 473 حالة إيجابية بفيروس كورونا في سجن رومية حتى اليوم، مشيرة إلى وصول عدد المتعافين من الفيروس إلى 381 سجيناً، فيما لا تزال حالة واحدة في المستشفى قيد المعالجة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وأشارت المديرية في بيانها إلى رصدها 40 حالة إيجابية في نظارة قصر عدل بيروت، و19حالة إيجابية أيضاً في سجن البترون.
كما لفت البيان إلى تسجيل 5 حالات أعراضها خفيفة في سجن زحلة خلال اليومين الأخيرين، مضيفاً أن جميع النزلاء الذي أُصيبوا بفيروس كورونا 237 تماثلوا للشفاء، ولا توجد أي حالة في المستشفى.
سجن رومية يعيش الرعب
وقال أحد السجناء في سجن رومية في وقت سابق من اليوم، إنه تعرض للإصابة بفيروس كورونا وأن طبيب السجن قال لهم بأن المبنى كله أصبح موبوءًا بالفيروس.
وأضاف قائلًا: “تسيطر حالة من الخوف والغضب معاً على السجناء مع شعور متنام بالعجز تجاه المرضى الذين يتساقطون مع ازدياد وطأة المرض، الخوف والهلع يسيطران حالياً على كل السجناء”.
وكشف مقطع فيديو مسرب من السجن، غرفاً مكتظة بسجناء ينامون على الأرض قرب بعضهم البعض من دون مراعاة أي تباعد اجتماعي.
وقال نقيب الأطباء اللبناني، شرف أبو شرف، إن أعداد المصابين بفيروس كورونا تتزايد في السجون.
أرجع السبب أبو شرف، إلى أن “المشكلة تكمن في عدم تعاون السجناء وعدم التزامهم بالتدابير الصحية”.
حيث يأوي السجن الواقع قرب بيروت نحو 4 آلاف سجين، أي أكثر بنحو ثلاث مرات من قدرته الاستيعابية، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جانبه، قال وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، في حكومة تصريف الأعمال، خلال اجتماع لوضع خطة استجابة سريعة للسجون في لبنان في وقت سابق من اليوم: “يأتي الاجتماع تحت عنوان واحد هو دعم السجناء صحياً ونفسياً ولوجستياً، فالسجين مواطن يتمتع بكامل حقوقه”، داعياً السلطات المعنية “لاتخاذ قرارات جريئة في هذه المرحلة الحساسة من إنتشار وباء كورونا في البلد وتخفيف الاكتظاظ بالسجون”.
وأردف حسن: “اتفق المجتمعون على التعاون لتأمين التغطية الطبية والرعاية الصحية الضرورية لجميع السجناء، وذلك ضمن خطة طوارئ وضعتها إدارة السجن الطبية لتأمين العزل للحالات الخفيفة والمتوسطة”.
وتابع قائلاً: “أما الحالات التي تظهر عوارض متقدمة فسيتم إخلاؤها تمهيدا لعزلها في مراكز إستشفائية عديدة متاحة أو إدخال أصحابها إلى غرف وأقسام العناية الفائقة في المستشفيات”.