سد النهضة يعود للواجهة بعد وقف بايدن تعليق المساعدات لإثيوبيا
صرَّحت الخارجية الأمريكية عن إلغاء قرار الرئيس السابق دونالد ترامب تعليق المساعدات المقدمة لإثيوبيا، على خلفية الصراع حول سد النهضة مع السودان ومصر.
وقالت الوزارة، في وقت مبكر من اليوم، أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعني أن جميع المساعدات الأمنية والتنموية البالغة قيمتها حوالي 272 مليون دولار ستبدأ في التدفق على الفور، واشترط أن يراعي تدفقها التطورات الأخيرة في الصراع في منطقة تيغراي، بحسب سبوتنيك.
وأوضحت الوزارة إنها أبلغت حكومة إثيوبيا بهذا القرار، ولكن المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لم ترد على طلب للتعليق من الوكالة.
يُذكر أن قرار ترامب وقف المساعدات لإثيوبيا أتى على خلفية تعنت أديس أبابا في قرارها بملء السد قبل الاتفاق مع السودان ومصر على اتفاق قانوني ملزم بشان سد النهضة المتنازع عليه.
ويبدو أن قرار الإدارة الأمريكية الجديد سيُصعب المحادثات حول سد النهضة وسيزيد من تعنت إثيوبيا وتجاهلها للأخطار المهددة لجاراتها في حال لم يتم التوصل لاتفاق ملزم مع السودان ومصر.
سد النهضة والحديث عن وساطات جديدة
التقى وزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم، في مكتبه مع مبعوث مفوض الاتحاد الأوروبي الخاص بيكا أولافي هافيستو، لبحث تطورات ملف سد النهضة.
وأكد عباس خلال اللقاء على دعم السودان لقيام سد النهضة باعتباره حق إثيوبي في التنمية، بشرط أن لا يؤثر قيامه بشكل سلبي على السودان، من خلال التوصل لاتفاق قانوني ملزم.
وأوضح الوزير أن القرار الإثيوبي يهدد بشكل مباشر سد الروصيرص وكل ما هو حي على النيل الأزرق خلف سد الروصيرص، وأكد أنه سيؤثر سلباً على التوليد المائي من خزان الروصيرص وسد مروي، ومحطات مياه الشرب على النيل الأزرق والنيل الرئيسي وصولاً لمدينة عطبرة.
وأضاف وزير الري السوداني أن الخطوة الإثيوبية الأحادية بالملء الثاني ستهديد حياة وسلامة حوالي نصف سكان السودان المنتشرين على ضفاف النيل الأزرق في حال حدث مكروه لسد الرصيرص.
واقترح عباس على المبعوث الأوروبي، أن يتم توسيع مظلة الوساطة في مفاوضات سد النهضة لتشمل الأمم المتحدة، مشيراً إلة أن ملف سد النهضة من الممكن أن يكون بؤرة للتعاون الإقليمي وتبادل المكاسب والمنافع، بدلاً من التنافس والنزاع