سعد الحريري : الإساءة إلى النبي اعتداء على مشاعر المسلمين
صرح سعد الحريري الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة بلبنان سعد الحريري، ان الاعتدال والوسطية تبقى قاعدة الإسلام، كما وشدد على أن الإساءة إلى النبي اعتداء على مشاعر المسلمين
جاء ذلك عقب تصريحات الرئيس الفرنسي ضد الإسلام والمسلمين بعد حادثة مقتل معلم فرنسي عقب نشره رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.
ونبه سعد الحريري في تغريدة له عبر صفحته الخاصة على “تويتر” إنه “إذا كانت أعمال القتل والإرهاب مدعاة للشجب والرفض والإدانة، فإن الإساءة لنبي الرحمة إنما هي كذلك اعتداء على مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها”.
وأضاف الحريري في تغريدته اخرى بمناسبة ذكرى المولد النبوي أن :”الاعتدال والوسطية يبقيان قاعدة الإسلام للتعايش والتلاقي والحوار بين الشعوب”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وفي خطوة مشابهة، أدان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ، الإساءة للأنبياء والرسل، مشيرا الى ان ذلك يدل على استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح لمشاعر الملايين.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي، إننا “نؤمن بكافة الديانات الأخرى، ولا يستطيع، مسلم كان من كان، أن يقول أنه كامل الإيمان، إلا إذ أقر واعترف من صميم قلبه بكل الرسل، وأتصور أن الجميع يدرك ذلك، هذه من الحقائق المتواجدة في دينا، لأن الرسل هم المختارون من الله، من اختاره الله، نحمي هذا الاختيار، ونقبله، ونؤمن به”.
ورد السيسي على الإساءات التي تعرض لها النبي بالقول: “الإساءة للأنبياء والرسل، هي استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين، حتى لو كانت الصورة المقدمة هي صورة التطرف”، و أضاف متسائلا : “يا تري في مليار ونص من المسلمين، تفتكروا كام في المائة متطرفين”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن يتصور أن يحمل المسلمين بمفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت”، راجيا أن يصل الأمر لكل من يهتم بالوعي والفهم، ومن يهتم بحقوق الناس، مشددا على أن للمسلمين حقوقا، طالبا ألا يجرح شعورهم، ولا تتأذى قيمهم.
وأشار إلى أن “الأمر يتطلب من الجميع التوقف والتدبر في الأمور جميعها”، وتابع: “لا أوجه أي إساءة لأي أحد، الأمر يتطلب مراجعة مع النفس للجميع، مش بتكلم عن مصر وعن الدنيا كلها، كفى إذاء لنا، وإلى كل المسلمين إذ كنت تحب النبي محمد، فعليك التأدب بأدبه، والتحلي بخلقه”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
أدان أمين رابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد العيسى في تصريح تلفزيوني، الرسوم المسيئة للرسول مشيرا إلى انها ليست إلا “فقاعات لا قيمة لها، بل لم يقف عندها في البداية أحد سوى للاطلاع الفضولي العابر عليها، ولكن صنعت منها بعض ردود الفعل غير المدروسة حجما كبيرا”.
وأكد أمين الرابطة في تصريحة أن المسلمين لا تستفزهم مثل هذه الأمور ، حيث قال:”ديننا فوق أن ينال منه مستفز، لا يراهن هذا المستفز إلا على ردة فعل تتجاوز منطق الحكمة في التعامل مع الأساليب المكشوفة الأهداف”.