في أول خطاب رئاسي له اتهم رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، منافسيه بدفع البلاد إلى شفا الانهيار كما شكك في قدرتهم على الفوز بدعم أجنبي، وذلك منذ تحوله للمعارضة عقب الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة في البلاد .
وأشار سعد الحريري بحسب ” رويترز ” إلى أن انقسامات سياسية متنامية قد تعقّد سعي العاصمة بيروت لسن إصلاحات مؤلمة والتعافي من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، ويعتبر الحريري أكبر سياسي سني بلبنان .
وسوف تواجه الحكومة اللبنانية التي شكلتها جماعة حزب الله وحلفاؤها الشهر الماضي مواجهة أزمة سيولة شديدة وسداد ديون أقربها سندات دولية بقيمة 1.2 مليار دولار .
وتعتبر الحكومة الجديدة هي الأولى، منذ استقالة الحريري في أكتوبر الماضي تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية في البلاد .
وشهد يوم الثلاثاء الماضي انتزاع الحكومة تصويتا بالثقة في البرلمان، لكن بالرغم من عدة أحزاب رئيسية منها تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري وحزب القوات اللبنانية المسيحي وحزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي أحجمت عن دعمها .
وهاج سعد الحريري منافسيه في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وقال إن معارضتهم للإصلاحات مسؤولة إلى حد كبير عن الأزمة الحالية في البلاد .
وأوضح الحريري بالقول ”نظمنا مؤتمر ’سيدر‘، وأمنا فيه 11 مليار دولار للاقتصاد، بناء على إصلاحات نحن توافقنا عليها ووعدنا أن ننفذها“ وذلك في إشارة إلى مؤتمر باريس للمانحين عام 2018 مضيفا ”لكن ماذا يمكنني أن أفعل إذا كان هناك من لا يلتزم بكلامه؟“.
