ميركل و حمدوك يبحثان العلاقات الثنائية والاقليمية بعد توقف دام 3 عقود

0

التقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أمس خلال زيارته لبرلين بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما التقى حمدوك بعدد من المسؤولين والشخصيات الدولية والإقليمية على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن وفق موقع الشرق الأوسط.


وأشاد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بقرار ألمانيا على سحب قانون وضع السودان على قائمة الإرهاب والذي كان يمنع التعاون مع السودان لـ 30 عاما، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن ألمانيا مهتمة بتطوير العلاقات مع السودان وسنقدم لهم كل الدعم.

وكانت الخارجية السودانية قد رحبت بقرار البرلمان الألماني رفع العقوبات المفروضة على السودان وإعادة التعاون الثنائي بين البلدين.

واعتبرت الوزارة في بيان أن القرار يأتي في إطار الانخراط الألماني تجاه السودان منذ نجاح الثورة، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية كانت أوفدت عددا من ممثليها إلى الخرطوم لدعم متطلبات المرحلة التي طرحتها الحكومة الانتقالية.

وقال حمدوك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل إن وحدة السودانيين قهرت المستحيل، وأنهت أعتى ديكتاتورية في أفريقيا، وأكد أن عملية الانتقال في السودان صعبة للغاية، وتعتمد على دعم شركائه مثل ألمانيا لإنجاز المتوقع.

حمدوك: إن ما حدث في السودان خلال الأشهر الماضية، يشبه “هدم جدار برلين” وإعادة توحيد ألمانيا في عام 1989.


من جانبها، أكدت ميركل أن ألمانيا مهتمة بتطوير العلاقات مع السودان، وتعهدت بتقديم الدعم له، ودعم التحول الديمقراطي والتنمية.

وقالت ميركل إن “ألمانيا تدعم الحكومة الانتقالية في السودان حتى تحقق النجاحات وتلبي تطلعات الشعب التواق لعملية انتقال سلس نحو حكم ديمقراطي”.

وأضافت: “السودان يواجه تحديات هائلة بعد عقود من الدكتاتورية، والإصلاحات السياسية والاقتصادية هناك تعتبر مهمة صعبة للغاية”.

وأشارت ميركل إلى استئناف الدعم التنموي السودان، وأن بلادها خصصت مبلغ 78 مليون يورو للمساعدة في استقرار السودان والحكومة الانتقالية، مشددة على استعداد ألمانيا لتقديم الدعم في مجال الطاقة وتأسيس وتأهيل مراكز التدريب المهني في السودان.

حمدوك وأوراق لفك العزله الدولية

وأطلع حمدوك ميركل على الأوضاع السياسية والاقتصادية والتحديات الماثلة وجهود الحكومة الانتقالية في بلاده لمعالجتها، والصعوبات الاقتصادية التي تواجه حكومته، وقال: “السودان بموارده وعزم حكومته ودعم الأصدقاء، قادر على تجاوز العقبات”.

وقالت ميركل “إنهم يحتاجون إلى شركاء، وألمانيا ترغب في أن تكون شريكا لهم، فالسودان في وضع اقتصادي صعب للغاية.

على صعيد آخرتناول اللقاء الأوضاع الاقليمي والأوضاع في ليبيا واليمن واهمية استقرار السودان الذي من شانه ان يسهم في استقرار الإقليم كله.

أصدقاء السودان

وفي صعيد منفصل تُعقد الدورة الثالثة لمؤتمر “أصدقاء السودان”، يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين، فى العاصمة السويدية استكهولم، بمشاركة الدكتور إبراهيم البدوي، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي.

ومن المقرر، أن يشهد المؤتمر عرض أهم المشروعات التنموية التى يرغب السودان فى تمويلها من قبل المانحين، كما ستتم مناقشة خطة السودان لشبكات الحماية الاجتماعية التى تمول من قبل الدولة.

وقال وزير المالية السوداني، الذى توجه اليوم إلى السويد، فى تصريحات صحفية، إنه تم عرض مشروع الموازنة لعام 2020 فى الاجتماع التحضيرى لوفد “أصدقاء السودان” الأسبوع الماضي، فى جلسة استباقية بالخرطوم.

وملتقى “أصدقاء السودان” أسس فى عام 2018، كمجموعة غير رسمية، ثم اكتسب صفة رسمية بعد اندلاع الثورة فى عام 2019، ويضم مجموعة من الدول، والمنظمات الملتزمة بالعمل المشترك، لتوفير الدعم للحكومة الانتقالية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.