سعر صرف الدولار في الموازي السوداني اليوم الجمعة
يشهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني استقراراً في السوق الموازي والبنوك في تعاملات اليوم الجمعة.
وأرجع تاجر عملة هذا الاستقرار نسبة للعطلة، فضلاً عن حالة الركود التي يعانيها السوق الموازي، منذ أن حررت الحكومة السودانية سعر الصرف.
وأوضح في حديثه لـ”أخبار سوق عكاظ” أن سعر صرف الدولار هو 380 جنيهاً، وهم نفس سعر التدوال أمس الخميس.
وبالأمس تراجع سعر صرف العملة الخضراء لدى معظم البنوك السودانية إلى 377.8269 جنيهاً.
والأسبوع الماضي أصدر صندوق النقد الدولي بياناً أوضح من خلاله بأن السودان يحقق تقدماً ملموساً نحو وضع سجل أداء قوي فيما يخص تنفيذ السياسات والإصلاحات.
كما أوضح بيان صندوق النقد الدولي بأن ما يفعله القادة في السودان، يُعد من أقوى الشروط لإعفاء الديون مستقبلاً، بحسب ما أورد “المشهد السوداني”.
هذا وقد وافق صندوق النقد على المراجعة الأولى لبرنامج السودان المُراقب من قبل خبراء الصندوق.
حيث أنه يدعم برانامجاً إصلاحياً تبنته الحكومة السودانية بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي، بما يعزز الحماية الاجتماعية، وتدعيم أسس الحكومة.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الجمارك السودانية يوم الأربعاء أنها عدلت قليلا سعر الصرف الذي تستخدمه لحساب الرسوم والضرائب على الواردات، وقد تلغي الدولار الجمركي مع استقرار الجنيه السوداني.
وقالت إن السعر الجديد سيكون 20 جنيها سودانيا للدولار الأمريكي، بعدما كان 18 جنيها، وهو تقييم أعلى بكثير للعملة المحلية مقارنة مع نحو 379 جنيها عرضت اليوم الأربعاء في السوقين الرسمية والسوداء، حسبما ذكر موقع قناة (روسيا اليوم).
واستثني السعر الجمركي من نظام جديد أعلنه البنك المركزي في 21 فبراير يهدف إلى توحيد سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق السوداء لمساعدة السودان على تجاوز أزمة اقتصادية خانقة ونيل إعفاء من الديون، فيما كان قد حدد في وقت سابق سعر الصرف الرسمي للجنيه السوداني عند 55 للدولار.
وكان التعديل، الذي طلبه المانحون الأجانب وصندوق النقد الدولي، متوقعا في أواخر العام الماضي لكنه تأجل بعدما فاقم شح في السلع الأساسية وتسارع وتيرة التضخم.
وقالت هيئة الجمارك إن الدولار الجمركي قد يلغى بالكامل تدريجيا لأن الجنيه يشهد الآن “استقرارا واضحا مقابل العملات الأجنبية” ومن المتوقع أن يرتفع.
وأضافت: “هذا التعافي للجنيه هو الدافع الأساسي الذي سوف يؤدي إلى إلغاء الدولار الجمركي والذي لم يعد لوجوده داع اعتمادا على المعطيات الماثلة”.