سفاح نيوزيلندا .. هل تذكرونه؟ اليوم يصدر الحكم عليه بقتل 51 مسلمًا
في الخامس عشر من شهر مارس من العام الماضي 2019 أقدم رجل، أطلق عليه فيما بعد لقب سفاح نيوزيلندا ، بارتكاب جريمة قتل متوحشة أسفرت عن مصرع 51 مسلمًا أثناء صلاة الجمعة.
وعلى الرغم من بشاعة تلك الحادثة التي أحدثت ألمًا في نفوس الملايين من المسلمين، وحتى معتنقي الأديان الأخرى أدانوها بأبشع الألفاظ، إلان أن الجرأة التي قادت سفاح نيوزيلندا لتوثيق جريمته عبر فيديو مباشر، أحدثت الصدمة وأثارت الاستغراب في آنٍ واحد.
وبحسب موقع (سكاي نيوز عربية) تبدأ اليوم الإثنين، في نيوزيلندا محاكمة المتهم الذي تسبب بتفجير موجة كراهية الأديان عبر الإنترنت.
هجوم مسلح على مسجدين
مرتكب تلك الجريمة البشعة أو كما أطلق عليه لقب سفاح نيوزيلندا هو رجل أسترالي يدعى برينتون تارانت، لديه معتقدات بأن العرق الأبيض يجب أن تؤول له السيطرة على العالم دون سواه.
أقدم الرجل على الهجوم على مسلمين تجمعوا لأداء صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايستشيرش، مستعينًا ببندقية آلية، كما قام بنشر مقطع فيديو مباشر عبر موقع “فيسبوك” يوضح جريمته البشعة.
وعقبها أقر تارانت بذنبه في التهم التي وجهتها إليه المحكمة، والتي تتضمن قتل 51 شخص و 40 تهمة شروع في القتل، بالإضافة لتهمة تنفيذ عملية إرهابية.
السجن المؤبد
وتصل العقوبة التي يواجها تارانت إلى الحكم عليه بالسجن المؤبد لمدة 17 عامًا، بلا إطلاق سراح مشروط، كما أن القاضي يملك الصلاحية لإصدار حكم بسجنه من دون إمكانية إطلاق صراحة على أبدًا.
ويعني هذا الاحتمال الأخير أن تارانت قد يبقى حبيس السجن طوال حياته، في سابقة لم يسبق وأن حدثت في نيوزيلندا.
مواجهة أهل الضحايا
تنطلق اليوم الإثنين أولى جلسات النطق بالحكم على المتهم، والتي ستشهد مواجهة منفذ الهجوم وعدد من الأشخاص الذين كتب لهم عمر جديد ونجوا من تلك الحادثة، بالإضافة لتواجد أهل الضحايا الـ51، جميع هؤلاء سيتواجدون داخل قاعة المحكمة.
وسيستمع قاضي المحكمة العليا كاميرون ماندر إلى شهادات من 66 ناجيا من الهجوم وقت وجود المتهم في القاعة، وسيسمح له بالكلام قبل إصدار الحكم بالعقوبة.
نجوت بأعجوبة من هجوم مسلح غادر
بدوره قال أحد الناجين من تلك الجريمة المأساوية، إمام ذكر الله، والذي كان متواجدًا داخل المركز الإسلامي فور وقوع الحادثة، إنه لم يمر عليه يوم واحد بعد الحادثة ولم يشعر فيه بعمق الألم الذي مروا به في ذلك اليوم العصيب، حسب قوله.
ومضى في القول في تصريحاته لوسائل إعلام نيوزيلندية: “لا أريد أن أرى وجهه. عندما أرى وجهه أتذكر الـ51 ضحية فقد نجوت باعجوبة من هجوم مسلح غادر”.
على ذات الصعيد، قال القاضي إن هنالك أمر صدر هذا الشهر يمنح المحكمة سلطة منع نشر شهادات الضحايا في حال اقتضت الضرورة، وعدم استخدام تلك الشهادات حتى لا تتسبب في المزيد من الأذى وإلحاق الأضرار.