قال مدير هيئة الطب الشرعي في سوريا زاهر حجو، إن بلاده لا تزال الأقل على مستوى العالم، بمعدل جرائم القتل ، لافتاً إلى أن تم تسجيل 332 حالة قتل خلال عام 2020.
وأوضح حجو، أن سبب انخفاض معدل جرائم القتل في سوريا مقارنةً بدول العالم، هو أن عقلية الجريمة المنظمة غير موجودة في المجتمع السوري، بالإضافة إلى أن المواطن السوري بطبيعته غير ميال إلى العنف.
نصف جرائم القتل في درعا وحلب والسويداء
وقال حجو، لصحيفة الوطن المحلية، نقلاً عن موقع سناك سوري، إن نصف جرائم القتل خلال 2020، سُجلت في درعا وحلب والسويداء، مشيراً إلى أنه وبحسب الإحصائيات الأخيرة، “”سجلت درعا 79 جريمة قتل، تليها السويداء 52، وبعدها حلب 47، ثم العاصمة دمشق 39، ثم ريف دمشق 36، ثم حماة 19، ثم طرطوس 18، وبعدها حمص 17، واللاذقية أيضاً 17، وفي آخر القائمة القنيطرة بعدد ٨ حالات قتل”.
ضحايا الذكور أكثر من الإناث
وأشار مدير هيئة الطب الشرعي في سوريا إلى أن جرائم القتل المرتكبة الواقعة على الذكور أكثر من الإناث، حيث بلغ عدد الضحايا الذكور 260 حالة، فيما الإناث 72 حالة.
وأضاف حجو، أن “أسباب الجرائم لا يمكن فصلها عن الحرب على سوريا وآثارها، بدلالة ارتفاع الأعداد بشكل ملحوظ خلال الحرب عن ما قبلها”، لافتاً إلى أن المناطق التي كانت قد سيطرت عليها المجموعات المسلحة، لا تزال تشهد معدلات مرتفعة من الجرائم، مثل الأحياء الشرقية في “حلب، على حد قوله.
وعلى صعيد متصل، أعلن المدير العام للهيئة العامة في الطب الشرعي في سوريا ، زاهر حجو، في سيبتمبر الماضي، ارتفاع معدل حالات الانتحار حيث تم تسجيل 116 حالة انتحار خلال هذا العام متوقعاً ارتفاعها.
وأكد حجو، أن حلب تصدرت المركز الأول بعدد حالات الانتحار بـ23 حالة تلتها محافظتا ريف دمشق واللاذقية كل منهما سجلت 18 حالة ثم دمشق وحمص 14 وحماة 10 والسويداء 9 وطرطوس 7 ودرعا حالتين وأخيراً القنيطرة حالة انتحار واحدة.
وأوضح الطب الشرعي، أن أبرز أسباب الانتحار تعود إلى ضغوط مالية وأسباب عاطفية بالإضافة إلى فشل الدراسة والعمل.
وكان قد حذر المختصين، من تزايد حالات الانتحار نتيجة الضغوطات الاقتصادية والعجز الذي يجتاح الشارع السوري، في الوقت الذي يرى فيه مختصون آخرون أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بعملية تنفيس إلى حد ما وسط ما يعيشه المواطن من ظروف اقتصادية صعبة.
