سوريا .. الجيش التركي يفكك نقاط مراقبة له بحلب.. ويعزز قواته بإدلب
استأنفت القوات التركية المحتلة اليوم الثلاثاء، عملية تفكيك نقطة المراقبة التابعة لها في منطقة الراشدين الجنوبية، المتاخمة لمدينة حلب في سوريا ، تمهيداً للانسحاب منها.
وفي العاشر من الشهر الحالي، بدأ جيش الاحتلال التركي بتفكيك 3 نقاط عسكرية في حلب، هي قبتان الجبل غربي حلب، والشيخ عقيل في شمالها الغربي، ومنطقة الراشدين الجنوبية، إلا أنه امتنع عن سحبها حتى اليوم.
ويرى مراقبون، أن سبب التأخير في عملية الإخلاء، يعود إلى خلاف بين روسيا وتركيا حول وجهة انسحاب تلك القوات بعدما أخلى جيش الاحتلال التركي حينها 3 نقاط أخرى بشكل كامل من مورك شمال حماة وشيرمغار بريفها الغربي ومعرحطاط في ريف إدلب الجنوبي.
بالإضافة إلى نقل جنودها ومعداتها العسكرية إلى نقاط تابعة للاحتلال التركي في جبل الزاوية جنوب طريق عام حلب اللاذقية أو طريق M4 بدلاً من سحبها إلى شمال الطريق وفق ما نصت عليه تفاهمات الطرفين في اجتماع وفودهما العسكرية في العاصمة التركية في شهر أوكتوبر المنصرم، وبموجب اتفاق موسكو الموقع في 5 مارس من العام الجاري.
إلى ذلك، دفع المحتل التركي بتعزيزات عسكرية إلى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، والذي وصلته اليوم الثلاثاء 3 أرتال عسكرية قادمة من معبر كفرلوسين بريف المحافظة الشمالي.
وبحسب مصادر، لصحيفة “الوطن“، فقد دخل اليوم الثلاثاء، أكثر من 10 شاحنات عائدة لجيش الاحتلال التركي إلى الراشدين الجنوبية، بالتزامن مع تفكيك أبراج المراقبة والمعدات اللوجستية فيها من أجل سحبها.
وأفادت مصادر عسكرية قبل أيام بإرسال الجيش التركي مزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطفة جبل الزاوية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا .
وشملت تلك التعزيزات التي أدخلها الجيش التركي عبر معبر لوسين عربات وذخائر بهدف تعزيز نقاط المراقبة المتواجدة فيي مدينة إدلب والتي بلغ عددها 71 نقطة .
وفي توسع جديد للاحتلال التركي، أفاد ناشطون سوريون، أن القوات التركية تمركزت في نقطة جديدة في جبل الزاوية، في الوقت الذي تعزز أنقرة من وجودها العسكري في جنوب إدلب.
وبحسب خبراء، فإنه بانتشار الجيش التركي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي في قرية بسامس، يكون الأتراك وجها لوجه مع القوات الإيرانية في الجبل، الذي يعتبر منطقة إستراتيجية تطل على الطريق الدولي m4، خصوصا بعد الحشود الإيرانية الأخيرة في محيط المنطقة.
وتأتي هذه التعزيزات المتبادلة من كل الأطراف، وسط تأكيد مراقبين باقتراب جولة مواجهات عسكرية في ريف إدلب بين الأطراف المتصارعة، في ظل خلافات بين الدول الإقليمية اللاعبة في ملف إدلب.