سوريا تبدأ بتصدير الكمامات و المواد المعقمة لدول الجوار
أعلنت الحكومة في سوريا عن موافقتها على قانون يسمح ببدء عملية تصدير الكمامات الوقائية و المواد المعقمة إلى خارج البلاد ، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي .
حيث نقلت روسيا اليوم عن راسة مجلس الوزراء في سوريا ، قولها أن ” التصدير يسهم بتصريف الفائض منهما وتشجيع الصناعة المحلية وخاصة بعد تحويل العديد من الصناعيين جزء من طاقتهم الإنتاجية إلى إنتاج الكمامات والمعقمات ” .
و أكدت أن حسين عرنوس ، رئيس الوزراء ، كان قد وجّه إلى اللجنة الاقتصادية بهذا الشأن ، “كون الإنتاج المحلي يغطي حاجة السوق المحلية، ويلبي متطلبات أسواق التصدير الخارجية”.
هذا و يذكر أن الحكومة السورية كانت قد أصدرت ، العام الفائت ، قراراً يمنع تصدير الكمامات و المواد المعقمة إلى خارج البلد ، من أجل تلبية احتياجات المواطن السوري .
و من المتوقع أن يساهم هذا القرار و لو بشكل بسيط ، بتحسن الواقع الاقتصادي السوري ، في ظل انهيار قيمة الليرة السورية ، و وصولها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة .
في حين أعلن السفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، أن سورية تعيش حالياً أصعب وضع اجتماعي واقتصادي منذ بداية الأزمة في البلاد، وذلك بسبب ضغوط العقوبات ضدها من قبل عدد من الدول.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن السفير الروسي يفيموف قوله إن “الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا اليوم صعب للغاية، ربما يكون هو الأصعب على مدار سنوات الصراع.
وأضاف: “تظهر عواقب الحرب هنا أكثر فأكثر كل عام. الاستنزاف العام للاقتصاد السوري واضح. يمكن ملاحظة مدى إرهاق الناس أنفسهم، الذين أصيبوا، علاوة على ذلك، بوباء فيروس كورونا – مع القيود المعروفة وخسائر مادية إضافية”.
و تابع يفيموف أن “تقديم مساعدات مادية متعددة الأوجه إلى سوريا مسألة مهمة وذات طبيعة استراتيجية. نحن في الواقع نتحدث عن إمكانية تعزيز جهودنا العسكرية بشكل إضافي في مكافحة الإرهاب، وإضفاء طابع لا رجعة فيه على عملية إعادة سوريا إلى حياة سلمية.
” و بالتالي المساهمة في تحقيق الاستقرار على المدى الطويل، إلى هذا الجزء القريب جغرافيًا والمهم من المنطقة العربية وشرق البحر الأبيض المتوسط”.
كما أشار يفيموف إلى أن مسألة تخصيص الأموال للدعم ليست سهلة للغاية. قائلا إن “بلدنا نفسه اليوم تحت تأثير العقوبات، ويعاني من ركود اقتصادي بسبب الجائحة- كل هذا بالطبع، لابد وأن يؤخذ في الاعتبار”.
موضحاً أن موسكو تبذل جهودا لدعم سوريا الصديقة ليس فقط في المباحثات الثنائية، ولكن أيضًا من خلال الأمم المتحدة، قائلا: ” في الوقت الحالي، من الأموال التي قدمتها روسيا والتي يبلغ مجموعها حوالي 40 مليون دولار” .
حيث ” يتم تنفيذ مشاريع إنسانية في سورية من خلال برنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ” .