سوريا تطلق خدمة للدعم النفسي برعاية الأمم المتحدة
أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق خدمة جديدة في سوريا للدعم النفسي تحت عنوان (فضفضة) وتعمل الخدمة على حل المشكلات النفسية بشكل سري.
وتهدف الخدمة حسب ماجاء في موقع سناك سوري، إلى التخفيف من الأعباء النفسية التي يواجها المواطن السوري خاصة مع ازدياد معدل الفقر في سوريا .
ارتفاع معدل الأمراض النفسية في سوريا
قد لا يتفق جميع السوريين على معناه، وقد يستخدَم في غير مكانه الصحيح، إلا أن مصطلح (مريض نفسي) أصبح كثير التداول خلال سنوات الحرب على الصعيد المجتمعي، وجرى الوصول إلى مرحلة أن يكون الاعتراف بوجود مشاكل نفسية لدى أي شخص ليس بـالعار كما كان سابقاً، بل بات الكثير من السوريين هم من يسعون للحصول على علاج أو دعم أو إسعاف نفسي.
وبما أن سوريا تتعرض لأكثر الأزمات شدةً وتعقيداً، من الممكن القول (بين الجد والمزاح) إن المجتمع السوري كله مصاب باضطرابات نفسية خفيفة وبحاجة إلى إسعاف ودعم نفسي.
وأكدت الدراسات التي أجرتها منظمة الأمم المتحدة، أن نحو مليون شخص سوري يعانون من الأمراض النفسية وبحاجة إلى طبيب نفس على الفور لمعالجة مشكلاتهم.
ويعاني السوريين في الداخل من ضغوطات أمنية واقتصادية بسبب النزاعات الدائرة والتضييق الأمني على المواطنين، بالإضافة إلى ارتفاع كبير للأسعار، بما لا يتناسب مع الدخل الفردي.
كيف يعمل التطبيق
وحدد البرنامج رابط خدمة “فضفضة”، للراغبين بالاستفادة من الميزات التي تقدمها الخدمة المجتمعية لتعبئة المعلومات وتحديد الوقت المناسب للتواصل مع الأخصائي عبر الرابط التالي https://fadfada-pss.com.
فبعد الدخول إلى الموقع وتعبئة المعلومات يقوم الطبيب النفسي بالتواصل مع المريض بسرية تامة، للعمل على حل المشكلة التي يعاني منها المريض ، وإعطائه كورس العلاج اللازم .
انخفاض عدد الأطباء النفسيين
أكد الرئيس الفخري لرابطة الأطباء النفسيين في سوريا أن الحاجة الطبية النفسية، لم تكن تكفي لأكثر من 10% من حاجة المجتمع المحلي له، أما الآن ونتيجة الظروف الاستثنائية تضاعفت الحاجة النفسية بين 3 – 4 أضعاف.
وتابع الرئيس أن عدد الأطباء النفسين في سوريا انخفض من 120 طبيباً إلى 72 طبيباً بسبب الهجرة، مبيناً أن هذا العدد قليل جداً، فهو لا يكفي لمقابلة المرضى ذوي الحالات النفسية الشديدة إلا مرتين في السنة.
وشدد الرئيس، على ضرورة تنشيط كل الفعاليات المهتمة بالخدمة الطبية النفسية الاجتماعية، كتدريب الأشخاص الذين يعملون بعلم النفس، وأيضاً الأطباء المختصين بالداخلية والطب العام من أجل تقديم الخدمة الأولية النفسية الإسعافية، في حين تترك الحالات الأكثر تعقيداً للأطباء الاختصاصيين، إضافة إلى ضرورة، فتح مراكز عيادات وأقسام في جميع المستشفيات العامة.