سوريا تعلق على تجديد الاتحاد الأوروبي عقوباته ضدها
قالت سوريا، اليوم السبت، إن تجديد الاتحاد الأوروبي الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللاإنسانية ضدّها يعري زيف القيم التي يتشدق بها، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل أحد أوجه الحرب عليها.
وصرّح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم السبت، رفض الكشف عن اسمه، قائلاً : “مرة جديدة تثبت مؤسسة الاتحاد الأوروبي انفصالها التام عن الواقع وشراكتها الكاملة في الحرب الظالمة على سوريا ومسؤوليتها عن سفك دماء السوريين وتدمير منجزاتهم”.
وقال المصدر، إن “إعادة تجديد الاتحاد الأوروبي الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللاإنسانية ضد سوريا تفضح هذه المؤسسة وتعري زيف القيم التي تتشدق بها لأن هذه الإجراءات القسرية التي تمس المواطن السوري في حياته وصحته ولقمة عيشه تشكل انتهاكاً سافراً لأبسط حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني”.
وأضاف المصدر: “لقد أصبح واضحاً أن هذه الإجراءات القسرية تمثل أحد أوجه الحرب على سوريا، وكما تمكن الشعب السوري وجيشه الباسل من هزيمة الإرهاب وداعميه فإنه وبتوافده بكثافة على صناديق الاقتراع لانتخابات رئيس الجمهورية العربية السورية أثبت أنه أكثر إصراراً وصموداً لإفشال كل المحاولات الهادفة إلى التأثير في استقلالية القرار الوطني السوري ورفض التدخل الخارجي في شؤونه وأن سورية للسوريين والقول الفصل فيها لهم وحدهم دون أي طرف آخر”.
واختتم المصدر، قوله: إن “مؤسسة الاتحاد الأوروبي التي راكمت الفشل تلو الفشل بسبب مقارباتها الخاطئة وتبعيتها العمياء للسياسة الأمريكية قد فقدت المصداقية والتأثير في الأحداث بالمنطقة والعالم وأصبحت كياناً هلامياً بلا لون ولا طعم ولا رائحة”، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وكان الاتحاد الأوروبي، قد أعلن يوم الخميس الماضي، تمديد عقوباته المفروضة على سوريا منذ 2011 ، لعام إضافي.
وأصدر مجلس الاتحاد الأوروبي، بياناً، قال فيه: إنه “مدد الإجراءات التقييدية المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي على النظام السوري لعام إضافي، حتى 1 يونيو/ حزيران 2022، في ظل استمرار قمع السكان المدنيين في البلاد”.
وبحسب بيان مجلس الاتحاد الأوروبي، فإن “العقوبات تستهدف حالياً 283 شخصية سورية، تم تجميد أصولهم في أراضي الاتحاد الأوروبي ومنع سفرهم إلى دول التكتل، و70 كياناً تتعرض لتجميد الأصول”.