الخارجية السورية تثمن المشاركة الواسعة للمغتربين بالانتخابات الرئاسية

مبنى وزارة الخارجية السورية
0

أصدرت وزارة الخارجية السورية، الجمعة، بياناً، شكرت فيه السوريين الموجودين في الخارج، لمشاركتهم وإدلائهم بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية.

وقالت الوزارة، في بيانها، اليوم الجمعة: “أدلى المواطنون السوريون المقيمون خارج أراضي الجمهورية العربية السورية بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في مراكز الاقتراع في سفارات الجمهورية”.

وأضافت الخارجية السورية: “ورغم قيام حفنة من الدول المعادية لسوريا والمتواطئة في الحرب الظالمة عليها بحرمان السوريين من حقهم الدستوري عبر منع إجراء الانتخابات على أراضيها، إلا أن السوريين على امتداد العالم عبروا بالتوافد بكثافة إلى مراكز الاقتراع عن عمق الانتماء للوطن المفدى ورفض أي شكل من أشكال التبعية والوصاية والتدخل الخارجي في شؤونه والتمسك بالقرار الوطني المستقل والتلاحم مع إخوتهم داخل حدود الوطن في رسم صورة سوريا المستقبل، سوريا العزة والكرامة الوطنية والوطن الزاهر لكل السوريين”.

واختمت بيانها، معربةً عن “التقدير العالي للمواطنين السوريين خارج حدود الوطن لممارستهم الواجب الوطني في الاستحقاق الرئاسي”، مؤكدةً على الدور المهم للإخوة المغتربين في المشاركة في الاستحقاقات الوطنية كافة والمساهمة في عملية إعمار ما دمره الإرهاب وتحقيق المستقبل الواعد للسوريين في سوريا الواحدة الموحدة أرضاً وشعباً”.

وبدأت عملية فرز أصوات الناخبين السوريين في الانتخابات الرئاسية، اليوم، بعد أن أُغلقت صناديق الاقتراع في السفارات السورية بالخارج.

وكانت اللجنة القضائية العليا للانتخابات ونظراً للإقبال الكثيف على المشاركة في بعض السفارات السورية في الخارج وطلب وزارة الخارجية والمغتربين إتاحة المجال أمام المواطنين الراغبين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية قررت تمديد فترة الانتخابات في السفارات السورية حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً حسب التوقيت المحلى لكل سفارة.

يذكر أن دولا مثل تركيا وألمانيا منعت السفارات السورية على أراضيها من إقامة الانتخابات الرئاسية.

وفي السياق، وجه السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، طلب لمحامي السفارة برفع دعوى قضائية ضد الناشطين اللبنانيين الذين اعتدوا على السوريين المتوجهين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية أمس، الخميس 20 من أيار.

وقال عبد الكريم علي خلال مؤتمر صحفي، “مؤسف ما حصل، لا تبرير لأن يقدم عدد من اللبنانيين بالاعتداء على الحافلات والسيارات التي تقل السوريين من مناطق وجودهم إلى السفارة، لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري”.

وناشد السفير القوى والأجهزة في لبنان، “بدءًا من رئاسة الجمهورية اللبنانية والحكومة ومجلس النواب وقيادة الجيش، إذ يسيء ما حدث للبنان وللعلاقة الأخوية التي تربط بين البلدين”.

وأعرب عن تفاؤله بمعالجة ما جرى، بعد حصول السفارة على “وعود” من المسؤولين اللبنانيين، كما طلب من محامي السفارة رفع دعوى قضائية “في حق من حرض واعتدى على السوريين”.

واعتبر أن الإقبال الذي شهدته صناديق الاقتراع يجب أن يسعد اللبنانيين، الذين يطالبون المنتخبين العودة إلى سوريا.

وبدأ أمس الاقتراع في السفارات السورية، واعترض مجموعة من المواطنين اللبنانيين سيارات لسوريين متوجهين إلى السفارة السورية في بيروت للمشاركة في الانتخابات.

ونقل موقع “لبناني”، تسجيلًا مصورًا قال إنه “إشكال كبير” في “ساحة ساسين”، في منطقة الأشرفية، بين مجموعة شبان لبنانيين ومجموعة من النازحين السوريين المتوجهين للانتخاب في السفارة، ما استدعى انتشار القوى الأمنيّة في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.