سوريا تمنح روسيا بقعة برية ومائية في اللاذقية لبناء مشفى

العلاقات السورية الروسية
0

أعطت القيادة في سوريا مجددا ً لروسيا أجزاءاً من البلاد، وهذه المرة كانت المنحة عبارة عن قطعة أرض، مضافاً إليها بقعة بحرية في محافظة اللاذقية.

وبحسب موقع الحدث السوري للأخبار، نقلاً عن سبوتنيك، أن هذه الهبة التي منحتها القيادة السورية لروسيا، سببها هي رغبة الاخيرة في إنشاء مقر صحي، تهتم فيه بعناصر جيشها المتواجدين في سوريا لتؤمن لهم العلاج المناسب، وقتما يحتاجون إليه.

نص الوثيقة بين سوريا وروسيا

ونُشر على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية الروسية وثيقة توضح حرفية النص الذي بموجبه تم نقل البقعة المائية وقطعة الأرض من سوريا إلى روسيا.

والنص يقول: “إن الجمهورية العربية السورية توافق على نقل قطعة أرض ومساحة مائية في محافظة اللاذقية إلى روسيا، من أجل إنشاء مركز طبي للصحة والتأهيل لفرق الطيران الروسي”.

أما بالنسبة لمساحة الأرض التي منحتها سوريا لروسيا من أجل بناء المركز الصحي الخاص بعلاج الجيش الروسي، فقد أوضحت الوثيقة أن مساحة الموقع تصل إلى ثمانية هكتارات.

سوريا منحت موسكو مساحة الأرض فقط، لتقوم روسيا بدورها بتحمل كافة أعباء البناء والإشادة وتجهيز البنية التحتية، بكل مستلزماتها.

هذه الوثيقة التي تنص على نقل أرض سورية من سوريا إلى روسيا ليست وليدة اللحظة، فقد تم التوقيع عليها في 21 حزيران/ يونيو المنصرم، في دمشق.

ومن ثم تم التوقيع عليها في 30 تموز/ يوليو الماضي، في موسكو، وهي ليست أول تنازل من دمشق لروسيا، فقد سبق وأن قدمت أراضٍ وفق صفقات معلنة أو نصف معلنة.

يشار إلى أن العلاقات الروسية والسورية متينة جداً، وكانت الحكومة الروسية قد أكّدت على ذلك عقب قانون قيصر التي فرضته الولايات المتحدة على سوريا .

فقالت: إن هذه االعقوبات لن تؤثر على التعاون بين موسكو ودمشق في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب على الأراضي السورية، وأنها ستمس حياة المواطنين، وتلامس حاجاتهم الضرورية.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: “تدرك واشنطن تماماً أن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب السارية منذ عدة سنوات، والتي أضيفت إليها قيود جديدة اليوم، أدت إلى انخفاض قيمة الليرة السورية.

كما أدت إلى قفزة في أسعار الوقود والغذاء والضروريات والاحتياجات الأساسية للمواطنين.

ونتيجة لذلك، فإن آلاف السوريين البسطاء، وفقًا لممثلي وكالات الأمم المتحدة الإنسانية المتخصصة، أصبحوا حرفياً على حافة البقاء”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.