سوريا: ضبط مخبز يُهرب الدقيق المدعوم عبر ممر سري
تحاول السلطات المحلية في سوريا ملاحقة المتاجرين بلقمة عيش المواطن وسد بعض الثغرات التي من شأنها زيادة تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
فقد ضبط عناصر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمحافظة اللاذقية، اليوم الاثنين، ممر سري في أحد مخابز ريف جبلة، يُستخدم لتهريب الدقيق المدعوم المخصص للأفران وللمواطنين .
كما تم ضبط مستودع يحوي على كمية 1200 كيلوغرام دقيق مدعوم بجانب الممر السري، وسيارة محملة بـ 400 ربطة خبز معدة للاتجار بها في السوق السوداء (السوق التي لا تشكو من نقص أي مادة ولا تعاني من حصار اقتصادي، اطلب ما تشتهي بأي كمية والحساب على سعر صرف ذات السواد!!) وبأسعار خيالية.
وتحدث سامر السويسي، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية، لوكالة الأنباء السورية سانا، قائلاً أن عناصر التفتيش خلال أدائهم لمهامهم ضبطوا الممر وصادروا كمية الدقيق المسروقة، وتمت إحالة المخالف موجوداً إلى قسم الأمن الجنائي للتحقيق معه.
وأضاف السويسي أن عناصر التفتيش ضبطوا أيضاً سيارة تحوي 400 ربطة خبز لبيعها في السوق السوداء، وحجزوها بعد مصادرة الخبز المسروق وتمت إحالة المخالف موجوداً إلى القضاء المختص.
وضمن الحملات التي تقوم بها السلطات في سوريا لضبط المتاجرة بالخبز، استطاع قسم شرطة الرمل الجنوبي في اللاذقية أيضاً، توقيف شخص خلال بيعه مادة الخبز المدعوم بأسعار خيالية للربطة وبطريقة غير قانونية ضمن محل عائد لشقيقه في حي السكنتوري.
إذ أن المخالف كان يبيع ربطة الخبز التي سعرها 100 ليرة سورية (مضنية لفقراء سوريا)، بسعر 3000 ليرة سورية (مستنزفة لميسوري سوريا).
وأشارت وزارة الداخلية في سوريا عبر بيان لها أن الشخص الموقوف أدلى باعترافاته حول بيعه الخبز بشكل يومي بطريقة غير قانونية واعترف بأنه يأخذها من عامل في أحد الأفران بطريقة غير شرعية مقابل مردود مادي لعامل الفرن.
باتت المعيشة في سوريا خارج قدرة الموظف أو المترزق اليومي البسيط، هي مجرد أيام معدودة لحين انتهاء أنفاسهم، حرب كونية وحرب اقتصادية ونفوس ضعيفة تتاجر بلقمة عيشهم.
مخاض أليم تعيشه سوريا طال أمده ولا نهاية مبشرة مع كل ما يمر على الشعب السوري من أزمات، فالحلول المطروحة عبارة عن علاج مسكن وموضعي مؤقت ولا ترقى لمرحلة استئصال الأورام الخبيثة التي أصابت جسد المجتمع السوري.