سوريا وروسيا تتهمان واشنطن بإيصال مساعدات إنسانية للمسلحين
أصدرت سوريا وروسيا بيانا مشتركا، اتهمت فيه واشنطن بإيصال المساعدات الإنسانية الأممية الى مخيم الركبان بهدف تموين مسلحين تابعين لها.
وأشار البيان الى أن واشنطن تمارس الضغط على الأمم المتحدة لتحقيق هذا الغرض، منتهكة بذلك القوانين الدولية، وتعرقل الجهود الرامية لإعادة الأمن والسيادة السورية.
وجاء في البيان المشترك الذي صدر عن مقري التنسيق الروسي والسوري: ” تأمل الولايات المتحدة باستخدام هذا الشحن لتزويد المقاتلين العاملين تحت سيطرتها في هذه المنطقة، مثلما كان عليه سابقا أكثر من مرة”. بحسب روسيا اليوم
ووصف البيان مخيم الركبان بأنه مصنع أمريكي لتدريب المتطرفين، مضيفا أن الولايات المتحدة تعرقل إلغاء هذا المخيم، الأمر الذي يمنع استعادة السيادة والحياة السلمية في سوريا. وشددت الوثيقة أيضا على استعداد السلطات السورية لاستقبال كل المواطنين في الركبان وضمان أمنهم وتوفير الظروف المعيشية الكريمة لهم.
وإضافة إلى ذلك اتهمت موسكو ودمشق واشنطن بانتهاك القوانين الدولية: “تشن الولايات المتحدة غارات على أراضي الدولة السورية ذات السيادة وتواصل احتلال أراضيها بشكل غير قانوني. لا سيما أنه لا توجد ولو إشارة واحدة في المناطق التي تسيطر عليها على استئناف الحياة السلمية الكريمة والآمنة”.
وأمس الاحد، أكدت بعض المعلومات الأمنية في العراق أن سياسة أميركا الحالية تقوم على إضعاف التواجد الأمني على الشريط الحدودي بين سوريا و العراق .
حيث قال علي الوائلي أحد الخبراء الأمنيين في بغداد أن ” أميركا تركز على الجانب الغربي في العراق وتسعى لإفراغه من الحشد الشعبي” ، وفقاً للمعلومة.
و أضاف أنها ” تشن ضربات وهجمات بين الحين و الآخر على الشريط الحدودي مع سورية بهدف فتح ممر لعبور قادة الإرهاب الى العراق “.
و أوضح الوائلي أن ” تركيز اميركا على الصحراء الغربية يحمل في طياته الكثير من الأهداف ابرزها ان هذه المنطقة ستكون قاعدة استراتيجية أميركية لتدريب الإرهابيين ” .
إضافة إلى أنها ” ستكون على مقربة من تحركات داعش ما بين العراق وسورية، بالإضافة الى قربها من قاعدة عين الأسد وارتباطها بقاعدة التنف، وكذلك سهولة الحصول على الامدادات من خلال الكويت عبر الطريق الصحراوي القادم من البصرة باتجاه الانبار ” .
كما أشار إلى أنه ” يجب على القوات الأمنية أن توسع نطاق عملياتها العسكرية، خاصة ان هناك دعم أميركي للإرهاب، ومحاولات للسيطرة على المنطقة الغربية و إعادة سيناريو 2014 ولكن بأسلوب مختلف واهداف جديدة “.