سوق الطاقة في مباحثات هاتفية بين روسيا والسعودية
صرَّح الكرملين اليوم الثلاثاء، عن مباحثات بشان سوق الطاقة في مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي.
وقال بيان الكرملين بأن المكالمة الهاتفية بين بوتين وبن سلمان تطرقت إلى عدة أمور من أهمها تطوير العلاقات بين الجانبين على مختلف المستويات.
وأبدا الجانبين استعداد البلدين للتعاون المشترك من أجل تطوير العلاقات بين البلدين في مجال سوق الطاقة وغيرها من المجالات، بحسب سبوتنيك.
حيث ناقش بوتين وبن سلمان الأوضاع في سوق الطاقة العالمية مشيرين إلى أهمية التعاون المشترك وعلى وجه الخصوص صيغة “أوبك+”.
يُشار إلى أن الدول الأعضاء في أوبك+ اتفقوا على خفض الإنتاج النفطي بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً في شهر حزيران.
وكانت لجنة فنية قد خلصت إلى أن نسبة الالتزام بتخفيضات إنتاج أوبك+ كانت بين 95 و97% في يوليو الماضي.
سوق الطاقة واستمرار خفض الإنتاج النفطي
أعلنت منظمة اوبك ( منظمة الدول المصدرة للنفط ) عن نيتها بالاستمرار بخطة خفض الإنتاج النفطي نتيجة للركود الذي تشهده السوق العالمية .
وجاء في التقرير الشهري للمنظمة، مايلي: “أظهرت البيانات الأولية لشهر يونيو أن إجمالي مخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفع بمقدار 24.3 مليون برميل يوميًا على أساس شهري، بارتفاع متواصل للشهر الرابع على التوالي” .
هذا و شددت اوبك على” أهمية الحفاظ على استقرار السوق من خلال الاستمرار بخفض الإنتاج النفطي ، مشيرةً إلى أنه قد يبقى مستوى تخزين النفط والمنتجات البترولية في العالم في النصف الثاني من عام 2020 مرتفعاً “.
وأنهت بيانها بالقول : “وهذا يشير إلى الحاجة إلى بذل جهود متواصلة لدعم إعادة التوازن للسوق من حيث العرض من خلال تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك والمنتجين من خارج أوبك المشاركين في إعلان التعاون (اتفاق أوبك+)، وكذلك تخفيضات الإنتاج الطوعية من قبل المنتجين الآخرين”.
ويأمل مراقبون أن تسهم عمليات خفض الإنتاج في استقرار أسعار الذهب الأسود، بعد تراجع كبير في الطلب جراء تفشّي وباء كورونا.
وقد أثمرت عمليات خفض الإنتاج منذ تطبيقها عن انتعاش ملحوظ في أسعار النفط، لا سيما مع البدء في تخفيف تدابير الإغلاق التي فرضها الوباء.
لكن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك وصف السوق بأنها لا تزال هشة داعيا كل الدول المشاركة في الاتفاق إلى الالتزام التام ببنوده.