سيول اليمن تجعل آلاف اليمنيين بلا مأوى بعد تدمير بيوتهم

محافظة حضرموت في اليمن جرّاء الأمطار الغزيرة في يونيو المنصرم/ AFP
0

ضربت سيول اليمن منازل وممتلكات الآلاف من المواطنين اليمنيين، والتي جعلتهم بلا مأوى بعد انهيار منازلهم وغرقها، جرّاء الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة.

وتسببت الأمطار الغزيرة للأسبوع الثاني على التوالي، في فيضانات مفاجئة جرفت المنازل والمزارع والطرق وخطوط الكهرباء والمياه في محافظات مأرب والضالع وأبين وحضرموت وإب وحجة.

سيول اليمن تدمرّ سد مائي

أدت سيول اليمن المتشكلة من الأمطار الغزيرة، والتي تأخذ في طريقها الحجر والبشر دون تمييز، اليوم الإثنين، إلى تدمير وانهيار سد الرونة بمديرية ثلا جنوب محافظة عمران، وبدء تدفق السيول منه باتجاه مدينتي عمران وشبام كوكبان التاريخية، وفقاً لما تداوله ناشطون من صور وفيديوهات، بحسب العربية.

أكثر من 2600 عائلة متضررة

وأعلنت الوحدة التنفيذية للحكومة لإدارة معسكر النازحين داخلياً، إن أكثر من 2600 عائلة في مأرب وحجة وأبين وضايل، أصبحت في الشوارع بلا مأوى جرّاء سيول اليمن التي جرفت الأمطار خيامهم ومنازلهم المصنوعة من القش.

ووجهت الوحدة بضرورة توزيع الأموال على العائلات التي تضررت بسبب الأمطار الغزيرة، ومساعدتها على الانتقال إلى أماكن أكثر أماناً، وبناء منازل متينة، في مدينة مأرب التي تستضيف مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من القتال من مناطقهم الأصلية.

ومن جانبه، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، توجيهات إلى حكام الأقاليم المتضررة من السيول بإرسال مساعدات إغاثية للمواطنين الذين انهارت بيوتهم وتضرروا كثيراً، مناشداً منظمات الإغاثة المحلية والدولية بمساعدة اليمن على مواجهة آثار الفيضانات.

سيول اليمن تُعيق التصدي لفيروس كورونا

سوء الطقس وغزارة الأمطار والفيضانات أثرّت بشكل مباشر على العاملين في المجال الطبي، الذين يواجهون جائحة فيروس كورونا المستجد،من الوصول إلى المرافق الصحية ومراكز الفحص والمرضى.

وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، والتي تأخذ من عدن مقراً لها، الدكتور إشراق السبيعي، بحسب صحيفة عرب نيوز، إن “العديد من المرافق الصحية في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة لا يمكنها إرسال تحديثات حول فيروس كورونا، بسبب أن الفيضانات منعتهم من اختبار الحالات المشتبه بها أو إرسال عينات إلى مراكز الاختبار”.

وأضاف، السبيعي، إن “العاملين في المجال الصحي، في محافظة شبوة الجنوبية، التي لا يوجد فيها مراكز للكشف عن فيروس كورونا، لم يتمكنوا من إرسال عينات إلى محافظة حضرموت المجاورة بسبب الفيضانات والسيول”.

وأعلنت اللجنة الوطنية العليا للتصدي لفيروس كورونا، عن وصول أعداد الإصابات في اليمن إلى 1734 حالة، من بينها 497 حالة وفاة، و862 حالة شفاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.