بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا والنمسا اقترح الاتحاد الأوروبي شروط جديدة يجب على اللاجئين الامتثال لها لضمان استقبالهم في دول الاتحاد .
وفي بيان اعدته بعض دول الاتحاد أقرت شروط جديدة تتضمن “أنه يجب على المهاجرين القادمين إلى الاتحاد الأوروبي، تعلم لغة البلدان المضيفة لهم ،ويجب على المهاجرين أيضا، تسهيل عملية اندماج أطفالهم في المجتمع الأوروبي” .
وذكرت بعض المصادر أن ” أصحاب المبادرة اقترحوا أيضا، تمويل التعليم الديني في الجاليات المسلمة، وحرمان المنظمات غير الحكومية المعارضة للاندماج من دعم الدولة” .
وأشارت إلى أن ” الهجمات الإرهابية الأخيرة في كونفلان – سان أونورين ونيس وفيينا، أظهرت “حجم التهديد الذي تواجهه أوروبا من الإرهاب الإسلامي”. وفقاً لموقع روسيا اليوم .
وفي سياق آخر عبر الاتحاد الأوروبي عن رفضه المشاركة في المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين المقام في دمشق في 11 و12 من الشهر الجاري، بحسب أوقات الشام.
وأعلن جوزيب بوريل رئيس دبلوماسية الاتحاد، اليوم عن رفض المدعوين وهو من بينهم للمشاركة في المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين.
جاء رفض دول الاتحاد الأوروبي المشاركة بالمؤتمر على اعتبار أنه سابق لأوانه في ظل عدم توفر الظروف الملائمة لعودة اللاجئين.
وقال الاتحاد الأوروبي أن الأولوية حالياً هي اتخاذ إجراءات حقيقية تضمن للعائدين ظروف حياة كريمة وآمنة ودائمة.
وشدد الاتحاد على أن قرار العودة يجب أن يكون قرار فردي، والواضح أن الظروف في سوريا لا تسمح للاجئين اتخاذ مثل هذا القرار وعلل الاتحاد الأوروبي نظريته من خلال العودة المحدودة التي جرت سابقاً، والتي أوضحت ما يواجهه العائدون من عقبات وأزمات.
وعدد الاتحاد هذه العقبات وقال بأن اللاجئ يعاني من التجنيد القسري والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري ،ناهيك عن التعذيب والتعرض للعنف الجسدي والنفسي والجنسي والتمييز في تحصيل ممتلكاته ومكان ملائم للسكن.
وتستضيف العاصمة السورية دمشق غداً، أعمال المؤتمر الدولي لإعادة اللاجئين السوريين ، لإنهاء معاناتهم ووضع خطط لعودتهم إلى سوريا.
وستجري أعمال المؤتمر في قصر المؤتمرات في العاصمة دمشق، بمشاركة دول عديدة منها عربية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية حكومية.
وسيناقش المؤتمر الذي يستمر الذي يجري عقده يومي 11 و12 من نوفمبر الجاري، الوضع الراهن في سوريا كما سيتطرق المؤتمر لظروف عودة المهجرين واللاجئين، والعوائق التي تواجههم خلال عودتهم إلى وطنهم، وخلق الظروف المناسبة التي تحقق عودتهم.
ويبحث المؤتمر أيضاً، المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية و سيبحث إعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.