أكد شوقي الطيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تصريح لـ“موزاييك” اليوم الاثنين 2 مارس 2020 أن منظومة العدالة الانتقالية لم تنجح في تونس إلا في النقطة المتعلقة بكشف الحقيقة، في حين فشلت في تحقيق المساءلة ثم المصالحة.
كما بيّن الطيب المعتمد في ملف استرجاع الأموال المنهوبة يتصف “باللخبطة” خاصة على مستوى الإرادة السياسية موضحاً أنه لم تكن هناك خطة أو إستراتيجية واضحة.
وأوضح أن أحد أسباب تعطل عمل اللجنة الوطنية لاسترجاع الأموال المنهوبة هو انتقالها من إدارة إلى أخرى ومن وزارة إلى أخرى، بالإضافة إلى وجود بعض الأعضاء المشاركين في هذه اللجنة بصفة نظرية فقط كاشفاً أن بعضهم لم يشارك في الاجتماعات كما لا يوجد تنسيق بين مختلف الأعضاء.
وذكر الطبيب أن من أسباب فشل استرجاع الأموال المنهوبة هو أن المجلس الأعلى للتصدي للفساد واسترجاع الأموال المنهوبة والتصرف فيها المحدث سنة 2012 لم يجتمع منذ ماي 2013، مطالباً بضرورة تفعيله.
واعتبر رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أن تونس فشلت في استرجاع الأموال المنهوبة بسبب أنها لم تحترم الإجراءات والآجال القانونية في التعامل مع الدول الأجنبية ذات العلاقة بالملف رغم وجود إرادة على مستوى عدة دول خاصة بدول الاتحاد الأوروبي وسويسرا لمساعدة تونس.
وأشار شوقي الطبيب إلى وجود بعض الدول العربية التي لم تتعاون مع تونس حول “الحقيقة والمساءلة واسترداد الأموال المنهوبة”.
