في آخر التطورات الليبية، وصف قائد ميليشيا الصمود “صلاح بادي” بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالمشؤومة و”بعثة الشر” في آخر لقاءاته.
حيث تناقلت بعض الأخبار المحلية تسجيل لاجتماع بين “صلاح بادي”(المصنف على قائمة العقوبات الأمريكية ومجلس الامن) وعدد من العسكريين في طرابلس، قال فيه : “الثوار هم من يضحون وليسوا أولئك أصحاب الكراسي والبيوعين الذين لا نعرفهم”.
وفي ظل الأوضاع الراهنة هاجم بادي وغيره البعثة الأممية في الوقت الذي ترعى فيه ملتقى تونس والذي سيبدأ غداً يوم الاثنين، كما هاجم أطراف الحوار السياسي التي تبحث عن تشكيل سلطة تنفيذية جديدة لليبيا الأمر الذي يرق لقادة الميليشيات المسلحة والتي تسيطر على العاصمة الليبية حاليا والتي تفضل استمرار سيطرتها عليها.
وفي إطار إنجاح الحوار السياسي الليبي، في الملتقى الذي ستضمه تونس، عقد مجموعة من أعضاء مجلسي “النواب والدولة” جلسة تشاورية في 4 و 5 من شهر تشرين الثاني الجاري في مدينة بوزنيقة المغربية، وذلك بحسب ما نقله موقع أخبار ليبية.
وفي سياق متصل زعم وزير حكومة الوفاق فتحي باشاغا، أنه سيستخدم القوة لوقف ترويع المتظاهرين من قبل المجموعات المسلحة التي تطلق النار على المتظاهرين.
حيث قدم فتحي باشاغا وزير داخلية حكومة الوفاق عذر ترويع المتظاهرين والمساس بحياتهم من قبل المسلحين والذين هم بالأصل تابعين لقواته.
جاء كلامه كتبرير لاستخدام القوة لاحقاً، والتي حتماً ستطال كل من يخالف حكومة الوفاق الغير شرعية.
هذا العذر برأي مراقبين ومتابعين للشأن الليبي، هدفه المُبطن تبرير أي إجراء قمعي يُتخذ من قبل حكومة الوفاق لاحقاً لإيقاف التظاهرات الاحتجاجية في طرابلس.
وقد قامت عناصر من المليشيات التابعة لفتحي باشاغا، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، أثناء توجههم إلى ميدان الشهداء.
كانوا يرددون “الشعب يريد إسقاط النظام” و”قولوا للسراج يروح”.
وعندما حاولوا التظاهر عند قيادة البحرية في أبوستة حيث يوجد المقر المؤقت للمجلس ومقر القيادات العسكرية التركية قام مرتزقة باشاغا بإطلاق الرصاص عليهم.
أكثر من عشرين مواطناً ماتوا في المواجهة التي حصلت بين المسلحين من داخلية الوفاق و المتظاهرين المدنيين.
