عبرت طائرة إسرائيلية الأجواء السودانية مساء اليوم الأحد متجهة إلى أوغندا وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت وكالة (سبوتنيك) للأنباء، قول صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن طائرة إسرائيلية عبرت الأجواء السودانية بعد إقلاعها من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب وحطت في مدينة عنتيبي.
وقالت إن الطائر تابعة لشركة “إلعال” من طراز “بوينج 737” وستنقل وهي عائدة 153 مواطنًا أوغنديًا، لحضور دورات في الزراعة في تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة العبرية بأن العبور فوق الأجواء السودانية، من شأنه أن يقصر زمن الرحلة عبر مسارات أخرى إلى نحو نصف ساعة.
وتعد هذه أول مرة تتمكن فيها رحلة تجارية لشركة طيران إسرائيلية من الحصول على تصريح عبور فوق الأجواء السودانية، رغمًا عن عدم اتسام اتفاق التطبيع بين الدولتين للصفة الرسمية.
وقالت الصحيفة: “يدور الحديث الآن عن مسار يتوقع أن تستخدمه شركات الطيران الإسرائيلية إلى وجهات في أفريقيا.
ضغوط التطبيع
على صعيد متصل أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد حمدان حميدتي، أن بلاده لم تتعرض لضغوط من أجل التطبيع مع إسرائيل.
كما أوضح حميدتي أن الموقف التاريخي للسودان من القضية التاريخية لا يمنع من إقامة علاقات “طبيعية” مع إسرائيل، موضحا أن سلاح المقاطعة على حد وصفه لا يستفيد منه أحد.
وأكد حميدتي أن 90% من السودانيين يدعمون إقامة علاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أنهم في ذات الوقت يقفون إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
ومن خلال حديثه شدد حميدتي على أن السودان لم يتعرض لعملية ابتزاز من الولايات المتحدة من أجل التطبيع، لافتا إلى أن هذا الاختيار هو اختيار السودانيين.
قائلاً أن “اللاءات الثلاث” التي أطلقها مؤتمر القمة العربي في الخرطوم عام 1967 “لا سلام، لا مفاوضات، لا اعتراف بإسرائيل” لم تفد السودان شيئاً، موضحا أنهم يعملون للتصالح مع كل العالم، وإسرائيل جزء من العالم.
وفي المقابل صرح الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني ، الأستاذة آمال الزين، عن أن الحديث عن وجود فوائد من التطبيع مع إسرائيل هو حديث مضلل، ووصفته على حد تعبيرها بـ”ذر الرماد في العيون”.
