طائرة مساعدات طبية تصل دمشق قادمة من الإمارات
حلت اليوم في مطار دمشق الدولي ثاني طائرة مساعدات طبية مرسلة من الهلال الأحمر الإماراتي وبالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري لمحاربة فيروس كورونا.
يأتي هذا التعاون بين فرق الهلال الأحمر في سوريا والإمارات وإرسال طائرة مساعدات طبية تحوي 25 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن الاستجابة العالمية التي شاركت بها الإمارات للحد من انتشار فيروس كورونا حول العالم، بحسب الرؤية.
وأكد أمين عام الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن الإمارات تسعى بكامل طاقتها لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة في محنتها الصحية وتعمل على تأمين ما يلزم من تعزيزات طبية للتصدي للجائحة.
وأوضح الفلاحي أن المساعدات تضم معدات وقاية تخص الصف الأول في التصدي لانتشار الوباء ألا وهو الكادر الطبي في سوريا.
وتحدث سفير الإمارات في سوريا عبد الحكيم النعيمي عن أن هذه الشحنة هي من قبيل الاستجابة العالمية لمواجهة الوباء وقال أن الشحنة الأولى وصلت دمشق الأسبوع الفائت يوم الأحد.
يشهد الوضع الوبائي في سوريا ضبابية مخيفة في ظل تعتيم على العدد الحقيقي للإصابات فيها حيث كشفت صحيفة الغارديان، عن مقال تحت اسم مجهول، صرّح فيه أنه يعمل في المجال الطبي في سوريا ،مؤكداً أن بلاده تشهد أزمة حقيقية بفيروس كورونا لكن “لا يُكشف عنها”.
وأضاف الشخص الذي فضل عدم ذكر اسمه، لصحيفة الغارديان: “ أنا من جنود الخطوط الأمامية في النظام الصحي وأعمل في مستشفى كبير في سوريا وأن بلاده تواجه عددً كبيراً من الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها بين السكان”، مشيراً إلى أنه وزملاؤه يشعرون بالعجز ويتوقعون الأسوأ بالمستقبل.
وقال، لا أحد منا يعتقد أن الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة السورية دقيقة وشفافة، لافتاً إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا تقديرياً بنحو 112.500 حالة قي محافظة دمشق وحدها.
وأردف قائلاً: “إن الممرضين والأطباء في سوريا يعانون من نقص خطير في المعدات الطبية وأجهزة الحماية الشخصية ومعدات الفحص”.
تواجه سوريا في الآونة الاخيرة مشكلة ارتفاع أسعار “الكمامات” في البلاد وقد كشف نقيب صيادلة سوريا د.وفاء الكيشي عن السبب الحقيقي وراء ذلك.
وقالت وفاء الكيشي: “سبب ارتفاع أسعار الكمامات السميكة والتي تستخدم للأمراض الخاصة خلال الفترة الحالية هو زيادة الطلب عليها، وإنتاج المعمل المحلي غير كافٍ للطلب الحالي.
كما يعاني العاملون في القطاع الصحي، ممرضين وأطباء، من نقصٍ حادٍ في الإمدادات الطبية، ومعدات الحماية الشخصية، والأدوات المُخصَّصة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا. كما أن المستشفيات في دمشق، وحلب، وحمص، ومدن أخرى، في جميع أنحاء البلاد مكتظة بالمرضى، وتفتقر إلى الأدوات الأساسية لمواجهة جائحة بهذا الحجم بسبب الحروب الطويلة وسوء التخطيط وسوء الإدارة.
تأتي هذه المساعدات الإماراتية لنجدة الوضع الوقائي في سوريا وتلبية لطلب الهلال الأحمر السوري الذي يسعى لتأمين احتياجات الكادر الطبي والمواطنين من اللوازم الطبية والوقائية، علَّها تحمي مقاتلي الصف الأول والمواطنين في سوريا من هذه الكارثة.