الرد الإثيوبي على قرار أمريكا بقطع المساعدات عنها

صرَّح وزير الدولة الأثيوبية عن الشؤون لمالية أيوب تيكالين أن الرد الإثيوبي الأول هو طلب الحكومة توضيح مفصل من أمريكا للقرار الأخير حول خفض المساعدات.

وجاء الرد الإثيوبي في حديث لوزير الدولة الإثيوبية عبر إذاعة أمريكية حيث قال أن إثيوبيا تعتقد بأنه من الممكن حل الموضوع بسرعة.

كما أشار أيوب تيكالين إلى أن الولايات المتحدة لم تدرس قرارها بعناية لأنه باعتقاده أن الشراكة بين البلدين قوية ومتينة ولا تزال كذلك، معتبراً أن الجانب الأثيوبي ينظر لهذه القرارات على أنها سوء فهم لا أكثر وأنه قريباً سيزول، متأملاً أن تعيد أمريكا النظر في قرارها، بحسب سبوتنيك.

وأكد الوزير على أن أثيوبيا محترمة القانون الدولي والأخلاق في ما تقوم به حول سد النهضة وهو حق مشروع لها.

فيما يرى محللون آخرون أن القرارات الأمريكية الجديدة بتخفيض المساعدات لإثيوبيا أتت ليس فقط بسبب السد وإنما لقيام الحكومة الإثيوبية بمناهضة وقمع قادة المعارضة وأتباعها، وذلك في إشارة لما حصل بعد المظاهرات التي قامت بعد وفاة هاشالو هونديسا مغني الأورومو المشهور.

وبذك يعتبر المحللون أن أمريكا تقوم بتحذير أبي أحمد من المواصلة في سياساته الداخلية والتي ستؤثر بالتأكيد على علاقاته الخارجية وأهمها علاقته مع واشنطن.

تجلى هذا التحذير بموافقة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على خطة لوقف المساعدات التي تقدمها بلاده إلى إثيوبيا، جاء ذلك في خطوة مفاجئة على مسار الدبلوماسية الأمريكية المتعلقة بسد النهضة.

تزامنت الموافقة مع الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوسط في نزاع إثيوبيا مع مصر والسودان بشأن ملف سد النهضة.

وبحسب ما نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، فإن القرار الذي تم اتخاذه هذا الأسبوع يتعلق بـ130 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا، فيما كشف مسؤولون أن تفاصيل خفض المساعدات لم يتم تحديدها بعد.

وبحسب المجلة عن مسؤولين أميركيين وأعضاء في الكونغرس ، قولهم إن الدعم الأميركي الذي سيتوقف سيشمل مساعدات أمنية ومعونات لمكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر وتطوير التعليم والتدريب العسكري، فيما لن تشمل أعمال الإغاثة الإنسانية والمساعدات الغذائية والصحية.