طالبو اللجوء السودانيون بإسرائيل..العد التنازلي للعودة للوطن

طالبو اللجوء
0

يواجه طالبو اللجوء السودانيون بإسرائيل وقتا عصيباً بعد تقارب خطوات التطبيع بين السودان وإسرائيل، بحسب ما جاء في موقع ” العربي الجديد“.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوقد قال إن منظومة العلاقات التي تكرست بين إسرائيل والسودان، في أعقاب لقائه مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في العاصمة الأوغندية نيروبي، تسمح بإعادة طالبي اللجوء السودانيين إلى بلادهم.

وجاء في موقع صحيفة “هآرتس”، اليوم الإثنين، أن نتنياهو أكد في فيلم دعائي لحزب “الليكود”، أن ه بحث مع البرهان في اللقاء الذي تم قبل شهر، مسألة طرد طالبي اللجوء إلى السودان “الجديد الذي باتت تربطنا به علاقات جديدة”، وتابع” طالبو اللجوء السودانيون قضية مهمة “.

ونوه نتنياهو إلى أن الاتصالات تجري حالياً بين السودان وإسرائيل، للتوافق على آليات إعادة طالبي اللجوء.

طالبو اللجوء الأفارقة ظل موضوعهم يُعدّ على رأس أولويات الأحزاب اليمينية، وتحديداً “الليكود”، إلى جانب أن ممثلي الحزب تعهدوا خلال الحملة الانتخابية الحالية للمستوطنين في جنوب تل أبيب، حيث يوجد العدد الأكبر من اللاجئين، بأنهم سيعملون على طردهم في أسرع وقت.

ويأتي إقرار نتنياهو بطابع المباحثات التي أجراها مع البرهان، بعد أن تم تطبيق أحد بنود الاتفاق الذي توصلا إليه خلال الاجتماع، والمتمثل في السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في الأجواء السودانية.

وأشارت “هآرتس”، إلى أن كلاً من نتنياهو والبرهان اتفقا على مسار لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.

ويجيء تشديد نتنياهو على بحث استقبال لاجئي العمل مع البرهان، ضمن حملته الانتخابية، وحرصه على الدلالة على حجم “الإنجازات” التي حققتها إسرائيل في عهده، وقال نتنياهو: طالبو اللجوء سيحل موضوعهم بشكل مرض”.

يذكر أن المستشارة السابقة لنتنياهو، كارولين كليغ، قد اعتبرت أن تحسين العلاقات بين إسرائيل والسودان يمثل انتكاسة لمصالح كل من تركيا وإيران.

و رأت كليغ أن اللقاء في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” أخيراً، بين البرهان ونتنياهو يقلص الفضاء الإقليمي لكل من تركيا وإيران، مشيرة إلى أن اللقاء يُعدّ إحدى نتائج الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والمعروفة بـ “صفقة القرن”. ولفتت إلى أن السودان كان يسمح لإيران بنقل السلاح، عبر موانئه، إلى “حركة حماس” في قطاع غزة.

ويُشار إلى أن قناة التلفزة الإسرائيلية “13” كشفت أن المحامي الإسرائيلي نيك كاوفمان، الذي يحمل الجنسية البريطانية، ويعمل مستشاراً قانونياً للحكومة السودانية، لعب الدور الرئيس في ترتيب اللقاء بين نتنياهو والبرهان.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت قد أمر وزارة الداخلية بتشكيل لجنة من الجهات ذات الصلة لوضع سياسات متكاملة للتعامل مع اللاجئين الأفارقة، ولكن شيئاً في ذلك لم يحدث حتى الآن.

وجاء مؤخراً أن معدل تسرب اللاجئين السودانيين لإسرائيل بلغ (20) لاجئاً يومياً، سمحت إسرائيل للمئات منهم بالإقامة دون أن تصل لقرار نهائي حولهم – لجهة عدم وجود سياسات هجرة وإقامة محددة.

ويحرص طالبو اللجوء على الاختلاط بأبناء الطوائف اليهودية السمراء سواء من (الفلاشا) أو (اليهود الزنوج) أو اليهود ذوي الأصل السوداني والذين يعتبرون الطائفة الأهم في نظرهم والأقرب إليهم من كافة الطوائف اليهودية الأخرى

وذكر ممثل مفوضية اللاجئين في إسرائيل ميكي بيقلي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين: إن عدد اللاجئين الأفارقة في إسرائيل تضاعف خلال الأسابيع القليلة الماضية، وان ثلثهم من السودانيين، مشيراً أنه يجود (850) لاجئا سودانيا بإسرائيل، (100) منهم في السجون. موضحاً أن عدداً من هؤلاء اللاجئين يشتغلون بالزراعة في الـ(كيبوتسات) -المزارع التعاونية.

ويجابه طالبو اللجوء في إسرائيل مصيراً مجهولاً في ظل رفض الجمهور الإسرائيلي استيعابهم. وتؤكد التقارير أن المستوطنات جميعها رفضت السماح لهم بالسكن ضمن حدودها.

ويقدر عددهم بـ 300 لاجئ، ومعظمهم قاموا بالتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود المصرية خلال الفترة الماضية.

وكان طالبو اللجوء السودانيون الذين حولوا إلى بلدة عومر في النقب قد تم تسفيرهم في جميع أرجاء النقب دون أن يلاقوا ترحيباً من أحد حيث باتوا غير مرغوب فيهم، وحسبما أفادت التقارير فأن المجلس الإقليمي عومر قرر أن ينقل اللاجئين السودانيين إلى الحي الراقي في مدينة تل أبيب، رمات أفيف، ومن ثم نقلهم إلى مبنى الكنيست.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.