طهران وانقرة تعتبران التطبيع الإماراتي خيانة للشعب الفلسطيني

طهران وانقرة تعتبران التطبيع الإماراتي خيانة للشعب الفلسطيني
0

وصفت كل من طهران وانقرة اتفاق التطبيع الإسرائيلي الاماراتي بأنه خيانة لحقوق الشعب الفلسطيني، ونددتا بإقامة علاقات رسمية بين البلدين.

وانتقد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل. وقال في تغريدة على موقع تويتر: “إن التاريخ سيسجل هزيمة الأطراف التي خانت الشعب الفلسطيني وقضيته”.

وقالت وزارة الخارجية التركية الجمعة إن “تاريخ وضمير شعوب المنطقة لن ينسى ولن يغفر سلوك الإمارات المنافق في إبرام الاتفاق مع إسرائيل”.

من جهتها  أصدرت الخارجية الإيرانية بيانا ادانت اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الامارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني، واعتبرت هذه الخطوة حماقة استراتيجية من جانب ابوظبي وتل ابيب، ستكون حصيلتها بلا شك تقوية محور المقاومة في المنطقة.

وتم التأكيد في البيان بان الشعب الفلسطيني المظلوم وجميع الشعوب الحرة في العالم سوف لن تغفر ابدا تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب والاجرامي “اسرائيل” والمواكبة مع جرائمه، واضاف: لا شك ان الدماء المراقة بلا وجه حق خلال 7 عقود من المقاومة لتحرير ارض فلسطين المقدسة وقبلة المسلمين الاولى ستمسك بتلابيب خونة القضية الفلسطينية عاجلا ام آجلا.

وتابع البيان: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر خطوة العار هذه التي اقدمت عليها ابوظبي لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المزيف واللاشرعي والمعادي للإنسانية بانها خطوة خطيرة، واذ تحذر من اي تدخل من قبل الكيان الصهيوني في معادلات منطقة الخليج الفارسي، تعلن بانه على حكومة الامارات وسائر الحكومات المواكبة تحمّل جميع تداعيات هذه الخطوة.    

العلاقات التركية الإسرائيلية

وعلى الرغم من التنديد التركي بالخطوة الرسمية الإماراتية، الا أن العلاقات بين دولة إسرائيل وجمهورية تركيا شهدت تعاونًا مهمًا في المجالات العسكرية، الدبلوماسية، الاستراتيجية، كما يتفق البلدان حول الكثير من الاهتمامات المشتركة والقضايا التي تخص الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وفي عام 2005 قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بزيارة مهمة إلى إسرائيل التقى خلالها رئيس الوزراء ارييل شارون ونائبه شيمون بيريس ووزير الخارجية سيلفان شالوم ووزراء اخرين، واثناء زيارته قام رجب طيب اردوغان بوضع إكليل زهور على قبر ثيودور هرتزل.

العلاقات الإيرانية الإسرائيلية

على الرغم من ان إيران ثاني دولة ذات غالبية مسلمة اعترفت بإسرائيل باعتبارها دولة ذات سيادة بعد تركيا، وذلك بعد انقلاب عام 1953، الذي أعاد تعيين محمد رضا بهلوي المؤيد للغرب في السلطة.

الا ان علاقة البلدين تدهورت بعد ثورة عام 1979، وانتهت بقطع إيران جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، ولم تعترف حكومتها الإسلامية بشرعية إسرائيل كدولة، حيث بدأ التحول من السلام الفاتر إلى العداء في أوائل تسعينيات القرن العشرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.