طيران الشرق الأوسط يتكبد خسائر كبيرة بسبب كورونا
قال محمد البكري نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» لإفريقيا والشرق الأوسط، إن شركات الطيران في الشرق الأوسط تكبدت خسائر تقدر بـ100 مليون دولار حتى الآن بسبب تفشي فيروس كورونا، وإن على الحكومات أن تساعد الناقلات خلال هذه «الفترة الصعبة”.
وأضاف البكري أنه من المتوقع انخفاض مبيعات تذاكر شركات طيران الشرق الأوسط في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة وأن الإيرادات ستواجه مخاطر في حالة تمديد قيود السفر المفروضة في آسيا.
وأوضح أن التقديرات الحالية تشير إلى خسائر بنحو 1.5 مليار دولار هذا العام لشركات الطيران العالمية بسبب الفيروس.
وأضاف أن صناعة الطيران العالمية تأثرت بفيروس «كورونا» كما لم تتأثر من قبل بالإيبولا والسارس.
ونصح نائب رئيس إياتا حكومات الشرق الأوسط بدعم شركات الطيران لديها بسبب فيروس كورونا الجديد.
وعلقت عدة دول رحلاتها الجوية من وإلى دول أخرى سجلت إصابات بفيروس “كورونا”، وذلك في إطار جهود للحيلولة دون انتشار الفيروس.
وتسبب الانتشار السريع لفيروس “كورونا” بخسائر بقيمة 1.5 تريليون دولار من قيمة الأسهم العالمية، منذ 20 من كانون الثاني الماضي، بحسب تقرير صادر عن وكالة “بلومبيرغ” العالمية.
وأعلنت عواصم عربية زيادة حالات الإصابة بفيروس “كورونا” (كوفيد-19)، على رأسها الكويت والبحرين والعراق، وكلها لأشخاص عادوا من إيران التي يتفشى فيها الفيروس حاليًا.
ويزداد انتشار فيروس “كورونا” يوميًا في دول عدة حول العالم، أبرزها كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا.
بينما أعلنت السلطات الصينية ارتفاع حالات الوفاة جراء الفيروس إلى أكثر من 2500 شخص، وإصابة أكثر من 77 ألفًا.
وقال محسن عادل، الخبير الاقتصادى للقدس العربي، إن المشكلة الحقيقية ليس فيروس كورونا، ولكن المشكلة تكمن فى المكان الذى ظهر فيه الفيروس وهى مقاطعة “هوبى” التى تقع بها مدينة ووهان، وهى المدينة المسئولة عن أغلب الصادرات الصينية من تكنولوجيا المعلومات والسوفت وير، مشيرا إلى أن حالة الاضطراب التى يشهدها الاقتصاد العالمى هى سيطرة الصين لسنوات طويلة على العديد من مصادر الاقتصاد العالمى.
وتثار عدة مخاوف بشأن ثاني اقتصاد في العالم، من جراء استمرار إغلاق كثير من المصانع والمراكز المالية في مدن الصين الكبرى، وهو ما يعني العجز عن تسليم الطلبيات إلى الخارج.
وتتعثر عودة المصانع الصينية إلى نشاطها، بسبب عدم إمكانية عودة العمال المهاجرين، أو نظرا لصعوبة الحصول على المواد الخام التي يتطلبها الإنتاج فيما تعرقل إجراءات الحجر الصحي عملية التنقل في البلد الآسيوي.
ويقول الباحث الاقتصادي في جامعة كورنيل، إيسوار بلاساد، إن الاستهلاك تأثر بدوره على نحو كارثي، لأن الناس صاروا يفضلون البقاء في بيوتهم عوض أن يخرجوا إلى المطاعم والمنشآت السياحية الأخرى، وهذه الأنشطة الصغرى تساهم بدورها في النمو الاقتصادي للمارد الصيني.
عدم القدرة على السيطرة على الفيروس الخطير والذي أنتشر في كل جزء من العالم ، يعني أن الأقتصاد العالمي سيشهد تدهور كبير في جميع المجالات.