تلقى رئيس الحكومة الانتقالية في السودان، عبدالله حمدوك وعداً من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بالمساعدة على إزالة اسم السودان من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، حسبما أفادت مصادر “العربية” و”الحدث”، السبت.
وكانت وكالة الأنباء السودانية قد ذكرت أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ، خلال اجتماعه في ميونخ مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عبّر عن أمله في أن يسهم التقدم المحرز في ملف التسويات في تسريع عملية رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للإرهاب.
واعتبر بومبيو التسويات خطوة هامة في ذلك الاتجاه، وتفتح مجالات واسعة لعلاقات ثنائية لا تحدها قيود إجرائية أو قانونية في تعزيز العلاقات وتطويرها بين البلدين.
وفي السياق ذاته أكد بومبيو دعم أميركا للتطورات المهمة في الساحة السياسية السودانية، وأعرب عن أمله في أن يتمكن السودان من اجتياز هذه الفترة من تاريخه لتلبية تطلعات وطموحات شعبه التواق إلى حكم ديمقراطي رشيد ومستدام.
يذكر أن عبدالله حمدوك قد توجه بالشكر إلى ألمانيا، الجمعة، على سحب قانون وضع السودان على قائمة الإرهاب، والذي كان يمنع التعاون مع السودان لـ 30 عاماً.
فيما قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن ألمانيا مهتمة بتطوير العلاقات مع السودان، وستقدم لهم كل الدعم، وذلك خلال لقاء تم بين حمدوك وميركل في برلين.
ورحبت الخارجية السودانية بقرار البرلمان الألماني رفع العقوبات المفروضة على السودان، وإعادة التعاون الثنائي بين البلدين.
وأشارت الخارجية إلى أن الحكومة الألمانية كانت أوفدت عدداً من ممثليها إلى الخرطوم لدعم متطلبات المرحلة التي طرحتها الحكومة الانتقالية.
واعتبرت الوزارة في بيان أن القرار يأتي في إطار الانخراط الألماني تجاه السودان منذ نجاح الثورة،
يشار إلى أن البرلمان الألماني، تبنى، الخميس، قراراً باستئناف التعاون التنموي والاقتصادي مع السودان، ليلغي بذلك الحظر على هذا التعاون، الذي فرضه عام 1989 على خلفية اندلاع الحرب الأهلية في السودان، وإن كانت ألمانيا قد ظلت تقدم عوناً إنسانياً لبعض المناطق المتأثرة، خاصة ولايات دارفور.
