عبير موسي تطالب المشيشي بحكومة خالية من الإخوان
بعد الإحتفال بالذكرى 63 لعيد الجمهورية التونسية، جددت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الإثنين، في مقابلة إذاعية مطالبتها لرئيس الوزراء التونسي المكلف هشام المشيشي بأن يكون تشكيل الحكومة خالياً من الإخوان المسلمين مشيرة بذلك لحركة النهضة، وأن يعمل بشجاعة سياسية وحزم ليلائم مستوى المرحلة الحالية للبلاد.
تكليف المشيشي برئاسة الحكومة
كلف قيس سعيّد الرئيس التونسي يوم السبت أول أمس هشام المشيشي وزير الداخلية بتشكيل الحكومة المقبلة للبلاد، ليكون بذلك خلفاً للباس الفخفاخ، الذي قدم استقالته.
ورحبت موسي باختيار الرئيس سعيّد للمشيشي ليتولى رئاسة الحكومة المقبلة، ووجهت له رسالة بأنها وحزبها: “سنكون معك، على أن يكون إنقاذ البلاد على يديك”
ومع رفض من النهضة للتكليف المشيشي، مع ترحيب أحزاب لهذا التكليف بحسبان نجاحه في تأمين البلاد في ظل إنتشار كورونا، والعمليات الاستباقية في تفكيك الخلايا الإرهابية، بدأ هشام المشيشي بالمشاورات السياسية لتشكيل الحكومة في قصر الضيافة
دعوة عبير موسي
“أن تشكل حكومة دون الإخوان”، هذه كانت نقطة الركيزة في رسالة موسي مرحبة بتعيين المشيشي ومؤكدةً أنها وحزبها سيؤمنون له الدعم السياسي والبرلماني الكامل إذا استطاع القيام بهذه المهمة وبتحقيق هذا الشرط.
ودعت موسي أيضاً قيس سعيّد ليكون رجل القانون ورئيسا لكل التونسيين وينقذ تونس من مخالب “الخوانجية” وأن يفتح ملفات الاغتيالات (في إشارة لاغتيال كل من شكري بلعيد ومحمد البراهمي) والجهاز السري بجدية، وأن يمنع تنفيذ مخطط الإخوان المسلمين في ليبيا.
نظرة رئيسة الحزب الدستوري الحر
في مقابلتها مع سكاي نيوز عربية، يوم الجمعة الماضي اعتبرت رئيسىة الحزب الدستوري عبير موسي، أن الحدث الحالي في الساحة التونسية هو مخاض إصلاحي وتعرية وكشف مخطط راشد الغنوشي مع ما وصفته بالحليف له ائتلاف الكرامة الذي يضم أحزاب العدالة والتنمية وجبهة الإصلاح والمؤتمر من أجل الجمهورية، واصفةً الائتلاف بأنه ذراع البلطجة والعنف والترهيب والإرهاب، لكي لا يكون البرلمان ساحة وقاعدة عمليات تدار منها العلاقات مع التنظيمات الإرهابية والعائدين من بؤر التوتر.
ووصفت موسي سابقاً، أن من لا يصوت لسحب الثقة من الغنوشي هو خائن للوطن، مؤكدة على مواصلتها مع حزبها الاعتصام الذي بدأته منذ 17 يوم لتحرير البرلمان من الغنوشي والإخوان المسلمين، واصفةً بأنه مكسب للجمهورية وضمان لشرف تونس وشهدائها.