هل من مؤامرات خارجية تهدد الوضع في تونس؟

هل من مؤامرات خارجية تهدد الوضع في تونس؟
0

بحثت صحف عربية جوانب الأزمة السياسية في تونس إثر تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيّد الذي لفت إلى وجود مؤامرات بالتعاون مع أطراف خارجية للخروج عن الشرعية.

ونبَّه معلقون في الوضع التونسي من تبني دول بعينها حياكة المؤامرات بهدف إقالة الحكومة التونسية بينما علَّق ناقداً آخرون سياسات حركة النهضة التي منعت البلاد من الوصول إلى استقرار سياسي بحسب BBC.

وتتطور الأزمة باستمرار الخلاف بين الحزب الدستوري بقيادة عبير موسي وحركة النهضة الإسلامية في البرلمان حيث وصل الخلاف إلى حد محاولات برلمانية نيابية لإقالة زعيم الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، ووضع داخلي “صعب جداً”.

فقد صرحّت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس يوم أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي لها أن حركة النهضة أرسلت مليشيات قامت بالاعتداء على نواب من حزبها كانوا معتصمين في البرلمان، وأرفقت تلك التصريحات بمقاطع فيديو توثق الاعتداء، مشيرة إلى أن الاعتصام هو لحماية الأمن القومي لأن بقاء الغنوشي على رأس البرلمان هو خطر على الأمن القومي بحسب تعبيرها.

وأضافت موسي أن حركة النهضة الإخوانية تدير عملها في تونس عن طريق الضغط، مشيرة لأن عناصر إخوانية قمات بمنع وسائل الإعلام من الدخول إلى داخل البرلمان، لكي لا يقوموا برصد جرائهم.

وجاء في افتتاحية صحيفة القدس أن تونس تمر بأزمة سياسية متعددة الجوانب، وأهم تجلياتها تقديم رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ استقالته، والذي اتهم اليوم الخميس حركة النهضة بتحويل الحكم في البلاد إلى ”غنيمة“، بالتناظر مع متابعة الحزب الدستوري الحر الضغط لحل المجلس النيابي بقيادة الغنوشي التي يرون أنها تتعامل مع حركات متشددة إرهابية، بالتزامن مع وضع اقتصادي صعب يعاني منه التونسيون في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا في العالم.

هل سيكون بمقدور الرئيس سعيّد وقف الفوضى في البرلمان؟

وحذر الكاتب خالد فتحي في صحيفة رأي اليوم اللندنية أن الوضع التونسي خطير جداً والتحريك له خارجي وليس داخلي في إشارة لوجود مؤامرات خارجية، واللاعبون في الوسط ليسوا سوى منفذين لخطة لاعبين كبار يتسترون في الظل، فالشارع التونسي البسيط لا يرى في الغنوشي إلا أداة بيد جماعة الإخوان الدولية وتركيا الوصية عليها، وربما ينجح أخيراً في سحب الثقة منه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.