عودة النشاط لمرفأ بيروت.. وتحسن متواصل في سعر الليرة في السوق السوداء

جانب من المرفأ المصدر التيار
0

بعد التحسن الطفيف الذي طرأ على أداء الليرة اللبنانية أمام العملات الأجنبية الآخرى وخاصة الدولار أمس الأربعا، وصف العديد من رجال الاقتصاد في البلاد بأن هذا الأمر يجب أن يستمر من أجل نهضة البلاد بأسرع وقت ممكن من تبعات تفجيرات مرفأ بيروت .

حركة متواصلة في المرفأ

ومنذ الـ 11 من أغسطس الحالي رست حوالي 21 باخرة في مرفأ بيروت بحسب ما أود المدير العام لإدارة استثمار المرفاً الأستاذ باسم القيسي .

وتنوعت هذه السفن ما بين التي تحمل بضائع مختلفة بلغ وزنها 51 ألف طن، وما بين التي تحمل حاويات، في حين أن بواخر آخرى كانت تحمل  مؤن خفيفة سريعة الاستهلاك .

وكان سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي قد بلغ أول أمس الثلاثاء حوالي 7300 في السوق الأسود، في حين أنه بلغ أمس حوالي 6900، وهو ما يوضح الانتعاشة القلقلة التي عاشتها لليرة اللبنانية .

وشهد مرفأ بيروت استقبال المزيد من السفن والبواخر التجارية والتي أحدثت انتعاشة طفيفة في عملة البلاد الأمر الذي عزاه البعض إلى إدارة الجيش اللبناني للميناء .

عودة سريعة

وفي مؤتمر صحفي عُقد صباح أمس الأربعاء في مبني إدارة المرفأ وبحضور العديد من الإداريين والمهتمين، بجانب قيادات الجيش اللبناني أوضح مدير إدارة الاستثمار في المرفأ باسم القيسي بأن هناك العديد من الإمور الإيجابية التي تحدث في الوقت الراهن بالرغم من الصعوبات التي نواجهها .

وقال القيسي إن “العمل عاد بصورة سريعة الى مرفأ بيروت وبوقت قصير جداً قياساً مع حجم الكارثة التي أصابت هذا المرفأ” .

وأضاف: ” لقد حصلنا على تقدير من المرافئ العالمية ولاسيما من مرفأ روتردام الذي ذهل أمام سرعة عودة مرفأ بيروت على الخارطة العالمية. وهو بات اليوم بجاهزية كاملة عالية لاستقبال البواخر” .

وزاد: ” كل هذا بدون الجزء الذي حصل فيه الانفجار، حيث أنه ما زال خارج الخدمة بانتظار انتهاء القضاء من التحقيق، عملنا كان جباراً في فترة زمنية قصيرة جداً بفضل التعاون مع الجيش اللبناني” .

 وأردف: “لقد شاهدتم حجم الدمار عبر وسائل الاعلام. وهنا لا بد أن أشكر موظفي وعمال مرفأ بيروت بأي موقع أو صفة كانوا، وموظفي ومشغلي محطة الحاويات، إنهم وعلى الرغم من شدة الألم والمصاب لفقد الأحبة من رفاقهم، كانوا منذ اليوم الأول بعد الكارثة يعملون على إزالة الركام وعلى إعادة الروح الى المرفأ”.

واستطرد: “أخص بالشكر قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون الذي وبعد تعييني بـ 18 ساعة وضع كل إمكانات الجيش اللبناني العظيم وبدون أية قيود أو حدود لما يحتاجه المرفأ. وهدفي الأسمى هو إعادة تشغيل التفريغ والتحميل للحفاظ على الاستيراد والتصدير، وتسهيل وصول المساعدات الغذائية والحفاظ على الأمن الغذائي بشكل لا يتعارض مع الاجراءات القضائية المتخذة على مسرح مكان الانفجار. وقام الجيش اللبناني أيضاً بإجراء عملية مسح إجمالي لتقدير حجم الأضرار”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.