عودة تنظيم داعش للعراق.. تخوفات كبيرة وتحديات متواصة للحكومة
قتل عنصر وأصيب اثنان آخران صباح اليوم السبت في هجوم قامت به قوات تنظيم الدولة الإسلامية داعش في العراق، وذلك في محافظة الأنبار غربي العراق .
العودة للواجهة
وبعد هذه الهجمات يمكن القول بأن تنظيم داعش عاد للواجهة من جديد لاستهداف المناطق العراقية، بالرغم من الهجمات المكثفة التي تقوم بها القوات الأمنية العراقية من أجل الحد من وجود داعش في البلاد .
ومن المتعارف عليه فإن القوات العراقية قامت بالقضاء على التنظيم سابقاً في البلاد، وتحديداً في العام 2017، وفي العام 2014 .
وفي الوقت الرهن يعمل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بكل قوة من أجل الحد من وجود التنظيم في البلاد، إذ أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية تم اكتشاف العديد من المناطق التي تتبع للتنظيم .
إعادة النظر للخطط العسكرية
وفي المقابل فقد شهدت صلاح الدين (شمالاً) دعوات إلى إعادة النظر بالخطط العسكرية، على خلفية هجوم التنظيم على بلدة دجلة، جنوبي المحافظة، وقتل 5 أشخاص بينهم عنصر في قوات الأمن العراقي .
وقالت مصادر أمنية لبعض وسائل الإعلام العراقية في محافظة الأنبار، “إنّ دراجة نارية مفخخة انفجرت في منطقة صحراوية تابعة لبلدة كبيسة غربي المحافظة، موضحة، أنّ ” التفجير أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، أحدهما في حالة خطرة، ومشيرة إلى وصول قوة أمنية إضافية إلى منطقة التفجير، فرضت إجراءات أمنية مشددة، بحثاً عن الفاعلين” .
ويُعَدّ الهجوم الثاني الذي يشهده العراق في مناطق محررة، خلال أقل من 24 ساعة ويسبب سقوط قتلى، إذ قُتل 5 أشخاص، ليل الجمعة – السبت، بهجوم لـ”داعش” على قرية تابعة لبلدة دجلة في محافظة صلاح الدين .
قوة من السكان
وقام السامرائي بتوجيه دعوة إلى القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لتشكيل قوة من السكان المحليين تُدمَج بالقوات الأمنية من أجل استتباب الأمن .
كما أن تكرار الهجمات التي تشنها قوات تتبع لداعش، وهي ترتدي الزي العسكري العراقي، خلطت الأوراق على المواطنين في البلاد .
ووجه عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، بدر الزيادي، إلى إعادة النظر بالخطط العسكرية، وتفعيل الجهد الاستخباري في المناطق المحررة، مبيّناً أن المعلومات الاستخبارية يجب أن تكون الفيصل في ملاحقة عناصر “داعش”.
وتشمل المناطق المحررة من “داعش” مدناً في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك بالإضافة إلى ديالى .
ومن المتعارف علي والرغم من إعلان العراق النصر على التنظيم في العام 2017 بتحرير جميع المناطق التي كانت تحت سيطرته، إلا أن بعضها لا يزال يشهد خروقات متكررة ومتواصلة لبعض المدن العراقية .